كتاب نيل الابتهاج بتطريز الديباج

14 - إبراهيم بن عبد اللَّه بن إبراهيم بن موسى بن إبراهيم بن عبد العزيز بن إسحاق بن قاسم النميري الغرناطي أبو إسحاق يعرف بابن الحاج (¬1).
قال الحضرمي: صاحبنا الفقيه الجليل الكاتب البارع الأديب البليغ الناظم الناثر المتفنن القاضي الأعدل الماجد الحسيب، تولى القضاء بأحواز الحضرة- اهـ.
وقال الشيخ خالد البلوي في رحلته: صاحبنا الفقيه الجليل الكاتب البارع الماجد الأكمل ابن الوزير الكبير، ذو المعالي العلية والفنون العلمية والحكم الأدبية والآداب الحكمية، والكرم المفضل والفضائل الكريمة، والبلاغة التي لها على البلغاء مزية المزيد ومزيد المزية، مع الحسب الأصيل والكفاية في طلب العلم والتحصيل، والمعارف التي تحلى بها جيد الزمان على الجملة والتفصيل، شهادة يثبتها قول عمر -رضي اللَّه عنه- للذي زكى رجلين أكنت معهما في سفر؟ لأني عاشرته ذاهبًا إلى الشرق وآيبًا- اهـ.
قال ابن الخطيب في الإحاطة: نشأ على عفاف وطهارة، ونظم الشعر وبلغ الغاية في جودة الخط، وحاضر الأبيات وارتسم في الإنشاء، مع حسن صمت وجودة أدب وخط، وفي أثناء ذلك يقيد ولا يفتي، مع تجول العناية ملج الرعاية.
شرق عام سبعة وثلاثين وحج وتطوف وقيد واستكثر ودون رحلة، ناهيك بها طرفة، ثم قفل واستقرّ ببجاية مضطلعًا بالكتابة، ثم اتصل بأبي الحسن المريني، ثم كرّ للشرق فحج ورجع وانقطع بتربة أبي مدين بعباد، مؤثر الخمول وعكوف باب اللَّه تعالى، ثم أجبره السلطان أبو عنان على الخدمة، ولحق بالأندلس بعد موته، وتلقى ببر وجراية وتنويه وعناية، واستعمل في
¬__________
(¬1) انظر ترجمته في: نثير فرائد الجمان 313، الإحاطة 1: 342، المنهل الصافي 1: 66، رحلة البلوي الورقة 209، الكتيبة الكامنة 260، الوافي 6: 40، الدرر الكامنة 1: 29، المسند الحسن ب 89، شجرة النور الزكية 1: 229، الأعلام للمراكشي 1: 78، توشيح الديباج 126، مستودع العلامة 69، دائرة المعارف الإسلامية - ومراجعها.

الصفحة 46