كتاب نيل الابتهاج بتطريز الديباج

مختصر خليل، وألفية ابن مالك، وتفقه بالزين طاهر ولازمه حتى كان جلّ انتفاعه به، والزين عبادة، وأحمد البجائي المغربي، وأبي القاسم النويري، وتصدى للتدريس والإفتاء، واستقر في قضاء المدينة سادس صفر سنة سبع وسبعين وثمانمائة.
وكان له قومات شديدة وعزمات سديدة، وكانت له اليد البيضاء في المجلسين المعقودين بسبب هدم الكنيسة، ولعدم مداراته فرح السلطان وقدم بعد ذلك. وصار بآخرة الأمر عليه المدار، أفتى وقضى واستمر على طريقته في لزوم بيته إلى أن توفي ليلة الثلاثاء عاشر المحرم سنة ست وتسعين وثمانمائة وشهد السلطان جنازته، وولد في صفر سنة سبع عشرة وثمانمائة- اهـ -من الضوء اللامع للسخاوي.

32 - إبراهيم بن محمد الخدري (¬1).
شيخ تونس وعلمائها، مولده قبل القرن، كذا في أعيان الأعيان للسيوطي. وقال الشيخ أحمد زروق في في كناشته: "كان إبراهيم الخدري فقيهًا صالحًا مفتي تونس وكبيرها (¬2). وقال السخاوي: إنه الأخضري وأن نسبته إلى الخدري تصحيف، قال: أخذ بتونس عن أبي عبد اللَّه القلشاني، وعن ولده عمر، وعن قاسم العقباني حين اجتيازه بهم، ولم يكن عندهم أجل منه، وكان يصفه بالاجتهاد المطلق، ولكن لا يفتي إلا بمذهب مالك، وأما في خاصة نفسه فلا يعمل إلا بما يراه، وتقدم في الفقه والأصلين والعربية والمنطق. ومات سنة تسع وسبعين وثمانمائة، وقد قارب الثمانين.

33 - إبراهيم بن هلال الفلالي السجلماسي (¬3).
مفتيها وعالمها الفقيه العالم الحافظ الصالح، أخذ عن الفقيه ابن آملال
¬__________
(¬1) الضوء اللامع 1/ 169 منشورات مكتبة الحياة بيروت.
(¬2) لا يوجد له ذكر في الكناش المحقق بمجلة كلية الزبية، عدد 5 سنة 1967 ص 69 - 114، بعناية الدكتور علي فهمي خشيم.
(¬3) ترجمته في: جذوة الإقتباس 97، درة الحجال 1: 197، فهرس الفهارس 2: 426، أزهار الرياض 3: 224، دوحة الناشر ص 89، شجرة النور الزكية 1: 268، معجم المؤلفين 1: 124، أعلام المغرب العربي 142.

الصفحة 66