كتاب مفردات القرآن للفراهي
لبعض الشعراء المتقدمين! (¬1).
بدأ الفراهي تعلم اللغة العربية، وله أربع عشرة سنة، فانتقل من قريته إلى مدينة (أعظم كره) وقرأ فيها على ابن عمته العلامة شبلي النعماني (ت 1332 هـ) الذي كان أكبر منه بست سنين (¬2).
ثم توجه معه إلى مدينة (لكناؤ) وحضر هناك مدة يسيرة في دروس العلامة الفقيه الشهير عبد الحي الأنصاري اللكنوي (ت 1304 هـ) (¬3)، كما أخذ عن الشيخ فضل الله بن نعمة الله الأنصاري (ت 1312 هـ) أحد الفضلاء البارعين في المعقولات (¬4).
ثم حداه حادي الشوق إلى التتلمذ على أديب العربية وشاعرها المفلق العلامة فيض الحسن السهارنفوري (ت 1304 هـ) (¬5) الذي كان مدرساً في الكلية الشرقية بمدينة (لاهور) -وقد درس عليه من قبل العلامة شبلي النعماني أيضاً- فسافر إلى (لاهور) وقرأ عليه -بصفة شخصية- كتب الأدب العربي وبعض كتب المعقولات. وقد أحب الشيخ تلميذه لفرط ذكائه وحسن أدبه، فأهدى إليه نسخة كتبها وصححها بخط يده من كتابه (رياض الفيض) وهو شرح للمعلقات السبع في ثلاث لغات: العربية والفارسية والأردية (¬6). وكان من حب الفراهي لشيخه أنه نشر ديوانه العربي سنة 1334 هـ على نفقته، وهو أول مطبوعات دار المصنفين بمدينة (أعظم كره).
وبعد ما تخرج في العلوم المتداولة من المنقول والمعقول وعلوم العربية، أقبل سنة 1300 هـ- وهو ابن عشرين سنة- على اللغة الإنجليزية والعلوم
¬__________
(¬1) حيات حميد (الندوي): 3، (الإصلاحي): 28.
(¬2) انظر في سيرته كتاب (حيات شبلي) للسيد سليمان الندوي والأعلام للزركلي 3: 355.
(¬3) انظر ترجمته في نزهة الخواطر 8: 250.
(¬4) نزهة الخواطر 248:8 وانظر ترجمته في 387:8.
(¬5) انظر ترجمته في نزهة الخواطر 8: 389.
(¬6) هذه النسخة النادرة محفوظة في مكتبة مدرسة الإصلاح، والكتاب مطبوع.
الصفحة 17
480