كتاب حصول المأمول بشرح ثلاثة الأصول

اعْلَمْ أَرْشَدَكَ اللهُ لِطَاعَتِهِ أَنَّ الْحَنِيفِيَّةَ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ أَنْ تَعْبُدَ اللهَ وَحْدَهُ مُخْلِصًا لَهُ الدين.
ـــــــــــــــــــــــــــــ
ثالثاً: الاستعانة بهم، والثقة بهم، واتخاذهم أعواناً وأنصاراً.
رابعاً: معاونتهم ومناصرتهم.
خامساً: مشاركتهم في أعيادهم بإعانتهم إما بالحضور أو بالتهنئة.
سادساً: التسمي بأسمائهم.
سابعاً: السفر إلى بلادهم لغير ضرورة بل للنزهة ومتعة النفس.
ثامناً: الاستغفار لهم والترحم عليهم إذا مات منهم ميت.
تاسعاً: مجاملتهم ومداهنتهم في الدين.
عاشراً: استعارة قوانينهم ومناهجهم في حكم الأمة وتربية أبنائها.
فهذه بعض مظاهر موالاة الكفار، والمسألة تحتاج إلى بيان أكثر وفيما ذكرنا كفاية إن شاء الله1.
قول المصنف رحمه الله: "اعْلَمْ أَرْشَدَكَ اللهُ لِطَاعَتِهِ أَنَّ الْحَنِيفِيَّةَ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ أَنْ تَعْبُدَ اللهَ وَحْدَهُ مُخْلِصًا لَهُ الدين" هذا الكلام من المؤلف رحمه الله في موضوع تقرير توحيد الألوهية، وقد بدأ هذا التقرير بالدعاء لك أيها القارئ أو السامع، فقال: "اعلم أرشدك الله لطاعته"، ومعنى أرشدك، أي: دلك وهداك إلى الرشد، والرشد: هو الاستقامة على طريق الحق وهو ضد الغي؛ لأن الغي هو الضلال الذي يفضي بصاحبه –والعياذ بالله- إلى الخسران.
والطاعة: هي موافقة أمر الشرع بفعل المأمور واجتناب المحظور.
__________
1 راجع كتاب "الولاء والبراء" تأليف محمد بن سعيد القحطاني.

الصفحة 41