قال: ـ الأشر والبطر والتكاثر والتناجش في الدنيا والتباغض والتحاسد حتى يكون البغي ". (¬1)
اللهم اهد أمة حبيبك محمد - صلى الله عليه وسلم -، اللهم ألف بين قلوب المسلمين.
عن الزبير بن العوام أنَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: " دب إليكم داء الأمم قبلكم، الحسد والبغضاء هي الحالقة، لا أقول: تحلق الشعر، ولكن تحلق الدين. والذي نفسي بيده لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابوا، أفلا أنبئكم بما يثبت ذلكم لكم أفشوا السلام بينكم " (¬2).
إخوتاه
أخاف على الذين يسعون في إيقاع الفتن بين المسلمين، أخاف على الذين يمشون بالنميمة من سوء المنقلب غدا، وأنتم تعرفون قصة هذين الرجلين اللذين أخبر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنهما يعذبان وما يعذبان في كبير فالأول: ـ كان لا يستتر من بوله والثاني: ـ كان يمشي بالنميمة (¬3).
يا هذا لتقل خيرا أو لتصمت، انشغل بعيب نفسك، واترك ما لا يعنيك، وإياك أن تكون سبب الخصومات والعداوات بين المسلمين، أخاف أن يحلق دينك بإفسادك لذات البين.
¬_________
(¬1) أخرجه الحاكم (4/ 168) وصححه ووافقه الذهبي. وصححه الشيخ الألباني ـ رحمه الله ـ في الصحيحة (680) وقال: ـ رجاله ثقات رجال مسلم غير أبى سعيد الغفارى.
(¬2) أخرجه الترمذي (2501) ك صفة القيامة والرقائق والورع، والإمام أحمد في مسنده (1/ 165، 167). وقال الهيثمى في المجمع (8/ 30): ـ رواه البزار وإسناده جيد، وصححه الشيخ الألباني ـ رحمه الله ـ في صحيح الجامع (3361).
(¬3) متفق عليه أخرجه البخاري (216) ك الوضوء، باب من الكبائر ألا يستتر من بوله، ومسلم (292) ك الطهارة، باب الدليل على نجاسة البول ووجوب الاستبراء منه.