كتاب الروضة الندية شرح متن الجزرية

باب
المتماثلين والمتجانسين والمتقاربين والمتباعدين
وَأَوَّلَى مِثْلٍ وَجِنْسٍ إنْ سَكَنْ ... أَدْغِمْ كَقُلْ رَبِّ وَبَلْ لاَ وَأَبِنْ
فِي يَوْمِ مَعْ قَالُوا وَهُمْ وَقُلْ نَعَمْ ... سَبِّحْهُ لاَ تُزِغْ قُلُوبَ فَالْتَقُمْ

قوله: (وأولى مثل وجنس إن سكن) أي إذا سكن أول المثلين أو أول الجنسين - أي الحرفين المتجانسين - فأدغمه؛ أي أدغم الساكن وهو الحرف الأول، ثم ذكر مثالاً للمتجانسين وهو (قل رب) فتنطق بعد الإدغام هكذا (قُرَّبِّ)، وذكر مثالا للمتماثلين وهو (بل لا) فتنطق بعد الإدغام هكذا (بلاَّ).
والإدغام:
لغة: الإدخال، تقول: أدغمت اللجام في فم الفرس، أي أدخلته في فمه.
واصطلاحًا: حذف الحرف الأول الساكن (في حالة التقاء حرفين متماثلين أو متجانسين أولهما ساكن والثاني متحرك)، والإتيان بالثاني مشددًا.
والمثلان: هما الحرفان اللذان اتفقا مخرجًا وصفة. مثل: البائين أو الدالين ... إلخ.
والمتجانسان: هما الحرفان اللذان اتفقا مخرجًا لا صفة كالطاء، والتاء، وكالظاء، والثاء، وكاللام، والراء.
قوله: (وأبِنْ) أي وأظهر من ذلك ما يلي:
(في يوم) أي أظهر في حالة أن يكون المثلين ياءً.
و (قالوا وهم) وكذلك أظهر في حالة كون الحرفين واوين أولهما حرف مدٍ، وأظهر أيضًا اللام في (قل نعم) وكذا إن اجتمع فيهما متقاربان أو متجانسان؛ حيث أن النون لا يدغم فيها شيء مما أدغمت

الصفحة 61