كتاب الآثار الواردة عن عمر بن عبد العزيز في العقيدة (اسم الجزء: 1)

وقد تمت بيعة عمر يوم موت سليمان سنة 99هـ قيل في العاشر من شهر صفر وقيل في العشرين منه1. وقد خطب بعد ذلك وخير الناس في بيعته فكلهم2 عبروا عن فرحهم بذلك.
قال ابن كثير رحمه الله تعالى: ويقال: إنه خطب الناس، فقال في خطبته: أيها الناس إن لي نفسا تواقة، لا تعطي شيئاً إلا تاقت إلى ما هو أعلى منه، وإني لما أعطيت الخلافة تاقت نفسي إلى ما هو أعلى منها وهي الجنة فأعينوني عليها يرحمكم الله3.
وقد استبشر الناس بخلافته حتى إن بعض فرق الخوارج قالوا: ما ينبغي لنا أن نخرج على هذا الرجل المستقيم4.
وقد توسع ابن عبد الحكم وابن الجوزي وغيرهما في تفصيل كيفية تولي عمر الخلافة بإسهاب لا داعي هنا لذكره لأن الغرض هو بيان استخلافه وليس ذكر تفاصليها، وملابساتها5.
____________________
1 انظر ابن كثير البداية والنهاية 5/206.
2 انظر: الآجري: أخبار أبي حفص عمر بن عبد العزيز وسيرته ص56.
3 ابن كثير البداية والنهاية 5/206.
4 ابن الجوزي سيرة عمر ص67.
5 ابن عبد الحكم سيرة عمر ص33-35، وابن الجوزي سيرة عمر ص62-72، وابن سعد الطبقات 5/335- 340، وابن كثير البدابة والنهاية 5/203-205.

الصفحة 101