كتاب الآثار الواردة عن عمر بن عبد العزيز في العقيدة (اسم الجزء: 1)
وسئل الإمام أحمد رحمه الله تعالى عن قول سفيان الثوري أئمة العدل خمسة، أبو بكر، وعمر، وعثمان، وعلي، وعمر بن عبد العزيز فقال: هذا باطل - يعني ما ادعي على سفيان - ثم قال: أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يقاربهم أحد1.
وقال الذهبي: كان عمر بن عبد العزيز إماما، فقيها، مجتهدا، عارفا بالسنن ... يعد في حسن السيرة، والقيام بالقسط مع جده لأمه عمر ... "2،
وقد يكون مستند من عدَّه مع الخلفاء الراشدين ما ذكره البيهقي في دلائل النبوة بسنده عن حبيب بن سالم3، عن النعمان بن بشير أن أبا ثعلبة سأله عن حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم في الأمراء، وكان حذيفة بن اليمان قاعدا معهم، فقال حذيفة أنا أحفظ خطبته، فجلس أبو ثعلبة، فقال حذيفة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إنكم في النبوة تكون ما شاء الله أن تكون ثم يرفعها إذا شاء، ثم تكون جبرية تكون ما شاء الله أن تكون ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة. قال: فقدم عمر - يعني
____________________
1 الخلال: في السنة 2/436.
2 انظر: الذهبي تذكرة الحفاظ 1/118-119.
3 حبيب بن سالم مولى النعمان بن بشير وكاتبه لا بأس به. تقريب التهذيب ص151.