كتاب الآثار الواردة عن عمر بن عبد العزيز في العقيدة (اسم الجزء: 1)

قال: فأجابه:
"أما بعد: فالعجب كل العجب من استئذانك إياي في عذاب بشر كأني لك جنة من عذاب الله، وكان رضائي عنك ينجيك من سخط الله عز وجل.
فانظر من قامت عليه بينة عدول، فخذه بما قامت عليه به البينة، ومن أقر لك بشيء فخذه بما أقر به. وأيم الله لأن يلقوا الله عز وجل بخياناتهم أحب إلي من أن ألقى الله بدمائهم والسلام"1.
وكان رحمه الله تعالى يستشير أهل السنة في شؤون الدين والدنيا ويأمر عماله أن ينشروا العلم فكتب إليهم: "أما بعد: فأمر أهل العلم أن ينشروه في مساجدهم، فإن السنة كانت قد أميت2.
وأحب أن يكون عماله من أهل الصلاح والقرآن فكتب إلى عماله:
"إياكم أن تستعملوا على شيء من أعمالنا إلا أهل القرآن. فكتبوا إليه يا أمير المؤمنين، إنا استعملنا أهل القرآن فوجدناهم خونة، فكتب لهم: إياكم أن يبلغني عنكم أنكم استعملتم على شيء من أعمالنا إلا أهل
____________________
1 ابن الجوزي سيرة عمر ص105- 106، وابن عبد الحكم سيرة عمر ص73.
2 المصدر السابق ص117.

الصفحة 122