كتاب الآثار الواردة عن عمر بن عبد العزيز في العقيدة (اسم الجزء: 1)

زَادَتْهُمْ إِيمَاناً} 1. وقوله صلى الله عليه وسلم: "لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن، ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن، ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن، ولا ينتهب نهبة ذات شرف يرفع الناس إليه فيها أبصارهم حين ينتهبها وهو مؤمن"2.
ويقولون: هو مؤمن ناقص الإيمان أو مؤمن بإيمانه فاسق بكبيرته فلا يعطى الاسم المطلق، ولا يسلب مطلق الاسم3.
وأدلة الكتاب والسنة دالة على ما ذهب إليه أهل السنة والجماعة من ثبوت مطلق الإيمان مع المعصية قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ} 4، فناداهم باسم الإيمان مع وجود المعصية وهي موالاة الكفار5.
__________
1 الآية 2 من سورة الأنفال.
2 البخاري مع الفتح 5/119، برقم (2475) ومسلم 1/232، برقم (100) .
3 الفتاوى 3/151- 152، والعقيدة الواسطية للفوزان ص162- 165.
4 انظر شرح العقيدة الواسطية ص164. والآية 1 من سورة الممتحنة.
5 انظر شرح العقيدة الواسطية ص164.

الصفحة 563