كتاب الآثار الواردة عن عمر بن عبد العزيز في العقيدة (اسم الجزء: 1)

وعلم الإنسان ما لم يعلم، كلا {أَلا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ} 1 وعلى زعمهم هذا فما فضل {عَلاَّمُ الْغُيُوبِ} 2، الذي {يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى} 3، على المخلوق الذي لا يعلم شيئا إلا ما علمه الله4.
ومن نواقض الإيمان المأثورة عن عمر بن عبد العزيز سب النبي صلى الله عليه وسلم أو سب الأنبياء عليه السلام ولا يخفى أن من آذى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد آذى الله تعالى. ولا يصدر السب لنبي من أنبياء الله تعالى من مؤمن. قال شيخ الإسلام ابن تيمية: إن سب الله أو سب رسوله كفر ظاهرا سواء كان الساب يعتقد أن ذلك محرم أو كان مستحلا له أو كان ذاهلا عن اعتقاده هذا مذهب الفقهاء وسائر أهل السنة القائلين بأن الإيمان قول وعمل5.
والدليل على أن من سب رسول الله صلى الله عليه وسلم أو غيره من الأنبياء يعد كفرا أو ناقضا من نواقض الإيمان اعتبارات منها:
__________
1 الآية 14 من سورة الملك.
2 الآية 109 المائدة.
3 الآية 7 طه.
4 انظر الرد على الجهمية للدارمي ص118.
5 الصارم المسلول ص512.

الصفحة 585