كتاب الآثار الواردة عن عمر بن عبد العزيز في العقيدة (اسم الجزء: 2)

المبحث الرابع: الآثار عن عمر في الحرص على لزوم السنة والذب عنها.
220/1- ابن عبد الحكم قال: قال: سليمان بن داود الخولاني1، أن عمر بن عبد العزيز كان يقول: يا ليتني قد عملت فيكم بكتاب الله، وعملتم به، فكلما عملت فيكم بسنة وقع مني عضو حتى يكون آخر شيء منها خروج روحي2.
221/2- الفسوي قال: حدثنا ابن بكير قال: حدثني الليث، قال: حدثني عبد العزيز، عن عبيد الله بن عمر، عن عبد الله بن عبيد الله بن عاصم خال عمر بن عبد العزيز أنه قال: قدمنا على عمر بن عبد العزيز حين استخلف قال: وجاءه الناس من كل مكان قال: فجلس على المنبر فحمد الله وأثنى عليه ... وقال: والله لولا أن أنعش سنة أو أسير بحق ما أحببت أن أعيش فواقا3.
__________
1 سليمان بن داود الخولاني أبو داود الدمشقي سكن داريَّا صدوق من السابعة. تقريب ص251.
2 ابن عبد الحكم سيرة عمر ص130 وأبو حفص الملاَّء 1/170، وابن سعد في الطبقات 5/343 ببعض اختلاف في الألفاظ.
3 الفسوى في المعرفة والتاريخ 1/574، وانظر ابن سعد في الطبقات 5/253، وابن عبد الحكم سيرة عمر ص42، وابن الجوزي سيرة عمر ص55.
وابن بكير هو: يحيى بن عبد الله بن بكير المخزومي مولاهم المصري ثقة في الليث، وتكلموا في سماعه من مالك من كبار العاشرة. تقريب ص592.
وعبد العزيز هو: عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة الماجشون روى عنه الليث بن سعد ثقة. انظر الجرح والتعديل 5/386. وعبيد الله بن عمر بن حفص بن عاصم ثقة ثبت. تقريب ص373. وعبد الله بن عبيد الله بن عاصم مقبول من الرابعة. تقريب ص312.
وفواقا: الوقت بين الحلبتين - والوقت بين قبضتي الحالب للضرع - وما يعود فيجتمع من اللبن بعد ذهابه برضاع أو حلاب. المعجم الوسيط ص706.

الصفحة 613