كتاب الآثار الواردة عن عمر بن عبد العزيز في العقيدة (اسم الجزء: 2)

المبحث الخامس: الآثار عن عمر في الأمر بالتمسك بما عليه الفطرة
...
المبحث الخامس: الآثار عن عمر في الأمر بالتمسك بما تدل عليه الفطرة.
225/1- ابن سعد: قال: أخبرنا قبيصة بن عقبة، قال: أخبرنا سفيان، عن جعفر بن برقان، قال: جاء رجل إلى عمر بن عبد العزيز فسأله عن شيء من الأهواء فقال: الزم دين الصبي في الكُتّاب والأعرابي، والْهَ عما سوى ذلك1.
التعليق:
إن هذا الأثر الوارد عن عمر بن عبد العزيز رحمه الله تعالى يُلْمَحُ منه أنه يرى أن العباد مخلوقون على الدين القويم، وأن الانحراف عنه طارئ وحادث، وهذا ما دل عليه القرآن الكريم. قال تعالى: {فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّم} 2.
__________
1 ابن سعد في الطبقات 5/374. والدارمي في السنن 1/703، وابن بطة في الإبانة 1/343، واللالكائي في شرح اعتقاد أهل السنة برقم 250، وابن الجوزي سيرة عمر ص86، وأبو حفص الملاء 1/35، الفريابي في القدر ص218، وقد صحح إسناد هذا الأثر النووي، في تهذيب الأسماء واللغات 2/22.
2 الآية 30 من سورة الروم.

الصفحة 619