كتاب الآثار الواردة عن عمر بن عبد العزيز في العقيدة (اسم الجزء: 2)

القسم الأول: بدعة حقيقية وهي ما استحدث في الدين أصلا ووصفا وذلك كالطواف حول القبور، وإسراجها ونحو ذلك.
القسم الثاني: بدعة إضافية وهي ما استحدث في الدين بوصفه دون أصله وذلك كالذكر الجماعي بصوت واحد فإن أصل مشروعية الذكر جاء الشرع بها ولكنه على هذه الصفة لم يرد شرعا1.
والبدع بنوعيها مذمومة شرعا قال صلى الله عليه وسلم: "من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد" 2 وقوله صلى الله عليه وسلم: "كل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار" 3 وقد حذر صلى الله عليه وسلم من البدع لخطرها على الدين فقال: "وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة" 4.
وأوضح أن المبتدع مغير للدين محروم من الشرب من حوضه فقال صلى الله عليه وسلم: "أنا فرطكم على الحوض وليختلجن رجال دوني فأقول: ربي أصحابي فقال: إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك"5.
__________
1 انظر: المدخل لدراسة العقيدة الإسلامية ص360.
2 مسلم 4/379 رقم 1718.
3 الحديث أخرجه الترمذي 5/44، وأبو داود 5/13-15، والدارمي 1/44-45، وأحمد 4/126- 127.
4 سنن الترمذي 5/44 وقال حسن صحيح.
5 البخاري مع الفتح 11/463 رقم 6575.

الصفحة 642