كتاب الآثار الواردة عن عمر بن عبد العزيز في العقيدة (اسم الجزء: 1)
وهذا كله يدلُّ على بُعد نظره، ودقة تفكيره، وحسن توفيقه في العلم رحمه الله تعالى، وجزاه الله عن الإسلام والسنة النبوية عظيم الأجر ووافر الثواب1.
د- تلاميذه:
رأينا فيما سبق جهود عمر بن عبد العزيز رحمه الله تعالى في خدمة السّنة ولا شك أنها تحمّل وأداء، وقد سبق أنه ممن تحمل العلم فأكثر ثم أشغل بالخلافة، ولم يتمكن من الأداء كغيره، ومع ذلك فقد كانت له تلامذة كثيرون لأنه رحمه الله تعالى كان جواداً بالخير، ولم يبخل بما عنده من علم اكتسبه على تلاميذه أو حتى على جلسائه وعامة رعيته. فروى عنه عدد كثير، وجم غفير، كما أثبتته المصادر من بينهم عدد من شيوخه في حين كتب إليه البعض يستفتونه فأجابهم2.
أما شيوخه الذين رووا عنه فهم:
1- أبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف، المدني، الزهري، أحد فقهاء المدينة (ت94هـ) 3.
____________________
1 انظر مقدمة محمد عوامة في تحقيق مسند عمر بن عبد العزيز للباغندي من ص7- 24 بتصرف يسير.
2 ابن حجر: تهذيب التهذيب 7/403.
3 الذهبي: تذكرة الحفاظ 1/63، وابن حجر: تهذيب التهذيب 7/403.