واشتغل به ليلا ونهارا، وكانت له حظية، فغارت فأحرقته، فجزع الأمير له وتأسف، فجمع من أمكنه من العلماء، وأملي عليهم النصف الأول من صدره، وأمرهم بإتمام ما بقي، فحصل به الخلل من هذا الوجه. والله أعلم.
وهو أول من اخترع العروض والقوافي1.
ومات سنة سبعين ومائة، أو خمس وسبعين2.
__________
1 وكان سبب ذلك كما في رواية ابن المعتز أنه مر في سكة القصارين بالبصرة، فسمع من وقع الكدين -وهي مدقات القصارين- أصواتا مختلفة، ففكر في هذا العلم وقال: لأضعن من هذا أصلا لم أسبق إليه، فعمل العروض على هذه الأصوات التي في أيدي الناس. انظر طبقات ابن المعترض 38.
2 وفاته في إنباه الرواة مثل هذا، وفي بغية الوعاة ثلاث روايات هي 175 و170 و160، وله 74 سنة. وولادته في إنباه الرواة سنة 100.