والاستنباطات، مع قطانة فائقة وشهامة زائدة.
سمع "كتاب سيبويه" وغيره على ابن الطراوة1، وتخرج على أبي بكر بن العربي2، وله تآليف جليلة منها "الروض الأنف" وكتاب "التعريف والإعلام بما أبهم من القرآن من الأسماء والأعلام"3، وكتاب "شرح آية الوصية"، وكتاب "نتائج الفكر"، وله على "الجمل"4 شرح ناقض لم يكمله.
مات بمراكش سنة ثمان وثمانين وخمسمائة5. ومن شعره:
إذا قلت يوما سلام عليك ... ففيها شفاء وفيها سقام6
شفاء إذا قلتها مقبلا ... وإن قلتها مدبرا فالحمام
فاعجب بحال اختلافيهما ... وهذا سلام وهذا سلام7
والأبيات السائرة المشهورة8:
__________
1 ترجم له المصنف برقم 147.
2 هو أبو بكر محمد بن عبد الله بن محمد المعافري: المعروف بابن العربي. قاض ومجتهد ومن حفاظ الحديث. توفي سنة 543. وفيات الأعيان 1/ 489.
3 عنوانه في كشف الظنون ص421 وغيره "التعريف والإعلام فيما أبهم في القرآن من الأسماء والأعلام" فرجحناه.
4 للزجاجي.
5 وفاته في بغية الوعاة وكشف الظنون سنة 581، وقيل سنة 583 أو 509 أو 507.
6 روايته في "ب":
............ ... ففيها سلام وفيه سقام
7 روايته في "ب":
........... ... وهذا سقام وهذا سلام
8 والأبيات هي:
يا من يرى ما في الضمير ويسمع ... أنت المعد لكل ما يتوقع
يا من يرجي للشدائد كلها ... يا من إليه المشتكى والمفزع
يا من حزائن رزقه في قول كن ... امنن فإن الخير عندك أجمع
وهي في المصادر.