كتاب البلغة في تراجم أئمة النحو واللغة

ومات بعد الخمسين والثلاثمائة1.
211- عبد الواحد بن على بن برهان الأسدي، النحوي2.
إمام اللغة، وله المصنفات الحسنة3. أناف على الثمانين في الاشتغال والإشغال، وكان شرس الأخلاق، لا يلبس السراويل، ولا يغطي رأسه، ولا يقبل لأحد عطاء. ومن شعره4:
أحبتنا بأبي أنتم ... وسقيا لكم أينما كنتم
أطلتم عذابي بميعادكم ... وقلتم: تزور، فما زرتم
فإن لم تجودوا على عبدكم ... فإن المعزي به أنتم
توفي سنة 456 5.
212- عبد الواحد بن عمر بن محمد6.
أبو طاهر بن أبي هاشم المقرئ، لم ير بعد ابن مجاهد مثله7.
__________
1 نقل السيوطي في بغية الوعاة قول الصفدي: قدم حلب وأقام بها إلى أن قتل في دخول الدمستق حلب سنة إحدى وخمسين. أي وثلاثمائة.
2 ترجمته في إنباه الرواة 2/ 213 وبغية الوعاة 2/ 120 وتاريخ ابن الأثير 8/ 100 وتاريخ أبي الفداء ص185 ومرآة الجنان 3/ 78 والأعلام 4/ 326 ومعجم المؤلفين 6/ 210.
3 منها الاختيار، في الفقه، وأصول اللغة، واللمع، في النحو.
4 أورد القفطي هذه الأبيات في إنباه الرواة، وذكر أن ناسبها إليه هو أبو الفرج الغندجاني ورواية الثاني فيه:
........... ... وقلتم نزور وما زرتم
5 عاش نيفا وثمانين سنة.
6 ترجمته في إنباه الرواة 2/ 215 وبغية الوعاة 2/ 121 وتاريخ بغداد 11/ 7.
7 أي في القراءات. وابن مجاهد: هو أحمد بن موسى بن العباس بن مجاهد التميمي البغدادي المعروف بابن مجاهد: مقرئ، محدث، نحوي له كتاب القراءات الكبيرة والشواذ في القراءات وانفرادات القراء السبعة. توفي سنة 324 طبقات القراء 1/ 139 ومعجم الأدباء 5/ 65.

الصفحة 191