كتاب البلغة في تراجم أئمة النحو واللغة

سنة تسعين، وقرأت عليه بعض مصنفاته، وناولني قاموسه، وأجازني، وأفادني.
وكذا لقيه شيخنا بزبيد في سنة ثمانمائة، وتناول منه أكثر "القاموس"، وقرأ عليه وسمع منه أشياء، وأورده في "معجمه"1 و"إنبائه"2، وقرض لشيخنا تعليق التعليق وعظمه جدا، والتقى الفاسي، وقرأ عليه أشياء، وأورده في "تاريخ مكة" و"ذيل التقييد"3. والبرهان الحلبي أخذ عنه "تحبير الموشين" في آخرين ممن أخذت عنهم كالموفق الأبي، والتقي ابن الفهد، وأرجو إن تأخر الزمان يكون آخر أصحابه موتا على رأس القرن العاشر.
وممن ترجمه ابن خطيب الناصرية4، لكن باختصار جدا، والتقي ابن قاضي شهبة5 وغيرهما.
مات، وقد متع بسمعه وحواسه في ليلة عشرى شوال سنة سبع عشرة بزبيد،
__________
1 اسم الكتاب: "المعجم المؤسس للمعجم المفهرس" في تراجم الرجال أيضا. ترجمة الفيروزآبادي فيه موجزة في الصفحتين 286 و287 من نسخة مخطوطة في مكتبة الأوقاف بحلب وقد نقلت مؤخرا إلى مكتبة الأسد بدمشق.
2 اسم الكتاب: "إنباء العمر بأبناء الغمر" مطبوع. وجاءت ترجمة الفيروزآبادي في ج2 159.
3 التقييد: هو كتاب "التقييد لمعرفة الرواة والسنن والمسانيد" لابن نقطة محمد بن عبد الغني، المتوفى سنة 629هـ. وفيات الأعيان 1/ 520. ذيل عليه تقي الدين الفاسي المذكور قبلا.
4 في كتابه "الدر المنتخب في تاريخ مملكة حلب" ج2/ 362 مخطوطة حلب، التي نقلت مؤخرا إلى مكتبة الأسد بدمشق.
5 لتقي الدين، أبي بكر بن قاضي شهبة، المتوفى سنة 851هـ تاريخ كبير ذيل على تواريخ ابن كثير والذهبي والبرازلي. قال عنه ابنه بدر الدين محمد بن أبي بكر قاضي شهبة، المتوفى سنة 874هـ "كتب منه خمس مجلدات ضخمة إلى سنة عشر وثمانمائة وكتب كراريس متفرقة من ذلك نحو مجلدة إلى سنة وفاته "أي سنة 851" لكن فقد من ذلك كراريس لم نجدها بعد وفاته، ثم اختصر هذا الذيل فكتب منه مجلدين إلى سنة ثمان وثمانمئة، وكتب منه كراريس بعد ذلك، ولو تمت كان مجلدة أخرى، ترجمة تقي الدين بن قاضي شهبة بقلم ابن بدر الدين. تحقيق الدكتور عدنان درويش. مجلة مجمع اللغة العربية بدمشق. المجلد 58 الجزء 3 الصفحة 438.

الصفحة 25