تقدم في علوم القرآن واللغة والنحو، ووعظ أيام المقتفي1 فأعجبه وخلع عليه، وكان واسع العلم كثير العبادة، الدائم الوضوء، له كتاب الفصول في النحو، وكتاب المكنون والمخزون في عيون الفنون2، وكتاب أسباب نزول القرآن، وكتاب متشابه القرآن، وكتاب الأعلام والطرائق في الحدود والحقائق، وكتاب الديدة3، جمع فيه فوائد وفرائد جمة، عاش مائة سنة إلا عشرة أشهر، مات سنة ثمان وثمانين وخمسمائة.
346- محمد بن علي بن محمد بن أحمد بن محمد بن الحسين، أبو الغنائم الحصاني الهيتي4.
الأديب، اللغوي، نزيل الأنبار5، صنف كتاب روضة الآداب في اللغة، والمثلث الحمداني، والحماسة، وغير ذلك. توفي سنة سبعين وخمسمائة.
347- محمد بن علي بن إبراهيم بن زبرج، النحوي، اللغوي6.
__________
1 هو الخليفة العباسي المقتفي لأمر الله، محمد بن أحمد المقتدي، من أعاظم الخلفاء العباسيين، بويع سنة 530، وكان حازما مقداما، انفرد بإدارة شئون البلاد بنفسه بدل السلاجقة، ودامت خلافته أربعا وعشرين سنة وثلاثة أشهر. توفي ببغداد سنة 555. الأعلام 6/ 210.
2 في "أ" " ... في عيون العيون" تصحيف.
3 لعله كتاب المائدة والفائدة الذي ذكره السيوطي.
4 ترجمته في طبقات ابن قاضي شهبة ص91 والوافي بالوفيات 4/ 163 ومعجم المؤلفين 11/ 42. وهو في "ب": "محمد بن علي بن أحمد ... " وفي المصادر الحصاني. وفي المخطوطتين "الخصاني".
5 الأنبار: مدينة في العراق على الفرات، جعلها أبو العباس السفاح عاصمة الدولة العباسية إلى أن بنيت بغداد، وهي اليوم محافظة شرقي بغداد، تتبعها ستة أقضية، منها الرمادي والفلوجة وهيت.
6 ترجمته في إنباه الرواة 3/ 188 ووفيات الأعيان 1/ 519 ومعجم الأدباء 18/ 251 والوافي بالوفيات 4/ 152 وطبقات ابن قاضي شهبة ص83 وبغية الوعاة 1/ 173 والأعلام 7/ 165.
وهو في "أ" و"ب": "ابن ربوح" والتصحيح من المصادر. وكنيته أبو منصور.