كتاب البلغة في تراجم أئمة النحو واللغة

358- محمد بن موسى بن هاشم بن يزيد، مولى المنذر. يعرف بالإفشين1. أديب بارع، له مصنفات منها: شواهد الحكم، وكتاب طبقات الكتاب. توفي سنة تسع وثلاثمائة.
359- محمد بن يحيى بن زكريا النحوي، القرطبي، المعروف بالقلفاط2.
كان نحويا بارعا، لغويا فارعا ذكيا. وهو أول من فك كتاب سيبويه وفتح مغلقه وكان ملازما له، وكان بذيء اللسان، مولعا بتعليم الصبيان، وله معهم نوادر غريبة، وكان يختلف لتأديب ابن القومس الكاتب3، فكتب على لوحة:
نظرت عيني إليه ... وأنا ألقي عليه
نظرة ألقت فؤادي ... ميتا بين يديه
كيف لا والموت جار ... بقضايا مقلتيه
فعثر أبوه على اللوح وفهم الغرض فمنعه منه.
توفي سنة اثنتين وثلاثمائة.
__________
1 ترجمته في طبقات الزبيدي ص192 وطبقات ابن قاضي شهبة ص118 وبغية الوعاة 1/ 252 وتاريخ علماء الأندلس 1/ 329 والأعلام 7/ 339 ومعجم المؤلفين 12/ 68.
واسم جده في "أ" و"ب": "حاتم" والتصحيح من المصادر.
وعند الزبيدي: "الأفشنيق" وعند ابن الفرضي. "ابن الإفشتين". وإفشين: اسم أعجمي يوناني معرب، ومعناه الدعاء والابتهال.
والمنذر: هو المنذر بن محمد بن عبد الرحمن. أمير الأندلس، ولي بعد أبيه سنة 273، وتوفي سنة 375. الأعلام 8/ 230.
2 ترجمته في طبقات ابن قاضي شهبة ص122 وبغية الوعاة 1/ 264 وإنباه الرواة 3/ 231 وطبقات الزبيدي ص301 ويتيمة الدهر 2/ 44، وله فيه ستة أبيات، ونفح الطيب 4/ 273، وقد تكررت ترجمته برقم 363، وهي أكثر تفصيلا.
وهو في بغية الوعاة "القلفاطي" وضبط ابن قاضي شهبة "القلفاط" بفتح القاف وسكون اللام.
3 ساقطة من "ب".

الصفحة 285