كتاب البلغة في تراجم أئمة النحو واللغة

373- مفرج بن مالك، أبو الحسن النحوي، المعروف بالبغل1.
له كتاب في شرح الكسائي.
374- المفضل بن محمد يعلي الضبي، النحوي، الكوفي2.
إمام في اللغة والنحو، راوية للآداب والأشعار. سئل أبو حاتم عنه فقال:
متروك الحديث. قدم بغداد أيام الرشيد فقال له الرشيد: ما أحسن ما قيل في الذئب ولك هذا الخاتم؟ فقال: قول الشاعر:
ينام بإحدى مقلتيه ويتقي ... بأخرى الأعادي فهو يقظان نائم3
فقال الرشيد: ما ألقي هذا على لسانك إلا لذهاب الخاتم، وحلق به إليه4. قال جعفر: فاستفكيته5 بألف وستمائة دينار.
ومن تصانيفه: الأشعار المختارة المعروفة بالمفضليات. كان يكتب المصاحف ويقفها على الناس، ويقول: هذا تكفير لما كتبته من أهاجي الناس.
__________
1 ترجمته في طبقات ابن قاضي شهبة ص501 وتاريخ علماء الأندلس 2/ 15 وبغية الوعاة 2/ 296 وفيه: "مات بعد المائتين"، وطبقات الزبيدي ص297 ومعجم المؤلفين 12/ 314.
2 ترجمته في الفهرست ص73 ومعجم الأدباء 19/ 164 وبغية الوعاة 2/ 297 وطبقات الزبيدي ص133 وطبقات القراء 2/ 307 ومراتب النحويين ص115 وطبقات ابن قاضي شهبة ص502 ولسان الميزان 6/ 81 وميزان الاعتدال 3/ 195 والمزهر 2/ 405 والأعلام 8/ 204 ومعجم المؤلفين 12/ 314. وفي "أ" وبغية الوعاة: "المفضل بن محمد بن معلي ... " ولعله تصحيف؛ إذ إنه عند ابن قاضي شهبة والقفطي وفي "ب": "المفضل بن محمد بن يعلي" كما أثبتنا. ووفاته عند ابن قاضي شهبة ولسان الميزان وميزان الاعتدال وطبقات القراء سنة 168 وفي مقدمة المفضليات لعبد السلام هارون ترجيح لوفاته سنة 178 وأدلته جديرة بالنظر، ولم يؤرخ القفطي وياقوت والسيوطي سنة وفاته.
3 البيت لحميد بن ثور الهلالي في ديوانه ص105 وحماسة ابن الشجري 2/ 720 والشعر والشعراء ص351 وخزانة الأدب 2/ 304 ونهاية الأرب 9/ 272.
4 أي رمى به إليه.
5 كذا في "أ" و"ب": "فاستكفته" وما أثبتناه أرجح، وأظنها لغة ضعيفة.

الصفحة 296