كتاب وهبة الزحيلي العالم الفقيه المفسر

مرَّ بها حوالي سنة (656 ام).
وفي بدايات القرن الرابع عشر الهجري شهدت هذه البلدة نهضة
علمية مباركة بهمة علآمتها الشيخ عبد القادر القصاب (1) (ت: 0 36 ا هـ-
1 4 9 1 م) الذي قدِم من الأزهر الشريف، وانشأ فيها مدرسة اراد لها ان تكون
نموذجأ مصغراَ عن الأزهر (2)، فما لبثت ان اصبحت منارة يهتدي بها طلاب
العلم ويثوبون إليها، فتخرّج منها المئات الذي عملوا على الدعوة إلى الله،
فأحيا بهم الله تلك المناطق بعد ان كانت غارقة في الجهل والفقر.
2 - المولد والنشاة:
في تلك البيئة ولد الأستاذ الدكتور وهبة الزحيلي (أبو عبادة) في عام
351 ا هـ/ السادس من ايار (مارس) 932 ام لوالدين كريمين موصوفين
بالصلاح والتقوى.
فوالده الحاج مصطفى الزحيلي كان حافظأ لكتاب الله تعالى، مكثراَ
من تلاوته آناء ا لليل واطراف ا لنهار، شديد ا لتمسك با لسنة ا لنبوية المطهرة،
عاملاَ بها، كثير العبادة والصيام، محافظأعلى صلاة الجماعة في المسجد،
__________
= الله تعالى المتقنين والجامعين للقراءات العشر، له ترجمة في تاريخ علماء
دمشق: 2/ 789؛ وأعلام دمثق في القرن الرابع عشر الهجري، ص 330 -
332.
(1) له ترجمة وافية بقلم ابنه الثيخ محمد وفا القصاب مطبوعة، وتاريخ علماء
دمشق: 1/ 9 52؟ وأعلام دمشق، ص 189 - 0 9 1؟ ومعجم المؤلفين لكحالة:
5/ 98 2.
(2) احتفل في العام الماضي 18 4 ا هـ-998 1م بمناسبة مرور مئة سنة على تاسيس
الشيخ القصاب لهذه المدرسة، حيث تاسست عام 1316 هـ- 898 1م وعمل
الأستاذ الدكتور وهبة الزحيلي على متابعة فتح المدرسة بقسميها الذكور
والإناث.
12

الصفحة 12