كتاب وهبة الزحيلي العالم الفقيه المفسر

12 - ! لفقه! لحنبلي! لميسر
بادلته وتطبيقاته المعاصرة
نظر فضيلة الدكتور وهبة في أغلب كتب الفقه فوجدها تحتضن ثروة
خصبة لا نظير لها في العالم، إلا أنها وعرة المسالك، صعبة الفهم، كئيرة
الاصطلاحات، عسيرة الإدراك على غير المتخصصين، وقد يكون حكم
المسألة في غير مطانها، لا بحمسب توقع القارى وبمقياس فهمه وأسلوب
عصره، فوجد أن الفقه بحاجة إلى تذليل صعابه، وتنوير شعابه، وتيسير
فهم مضامينه، والكتب التي تتوافر فيها هذه الشروط قليلة الوجود.
وعليه، فقد عزم حفظه الله على وضع كتب في الفقه المذهبي تكون
عصرية الأسلوب، مدغَمة بالدليل المعتبر من القراَن والستة والإجماع
وا لقياس، أو المعقول أو مراعاة ا لمصالح وا لحاجات ا لطارئة وا لمتجددة.
وكان فاتحة ذلك ان وضع هذا الكتاب في الفَقه الحنبلي، وقد انتهج
في هذا الكتاب - إضافة لما تقدم -بيان القول المعتمد او الراجح في المذهب
وأما تنظيم الكتاب فقد جاء على نسق كتب الفقه الحنبلي لا سيما
(المغني) لابن قدامة (ت: 620 هـ)، و (منار السبيل) لابن ضُويان
1352 هـ، و (الإنصاف) للمرداوي (ت: 682 هـ)، عبارة ومضمونأ لم
يعدل عنها.
-كما قام بتخريج كل حديث في الكتاب تخريجأ إجماليأ مبينأ درجته
صحة وضعفأ.
132

الصفحة 132