كتاب وهبة الزحيلي العالم الفقيه المفسر

العليا علمأ وعملاً، وكان بعض افرادها استاذ جيل، وبعضهم يُعدُ اُمَة في
رجل عملاً وعلمأ، وذوداً عن حياض الإسلام ودين الله، ودعوة إلى الله
على هدى وبصيرة.
كما كان بعض هؤلاء الأعلام صاحب نهضة علمية مباركة، جددت
معالم الدين في بداية هذه القرن، وما تزال اَثار تلك النهضات العلمية
تثبت بصماتها على الشارع الإسلامي بشكل واضح، وما يزال الناس
وطلبة العلم يثوبون إليها ويقطفون من ثمارها.
وهذا الذي اقول: ليس مبالغة في القول ولا إطراءً فارغأ، بل هو
حقيقة واقعة، وواقع ملموس، لا ينكره احد من العاملين في ساحة العمل
الإسلامي، اسال الله عز وجل ان يوفقنا لنحسن الاستفادة من هذه الاَثار
الطيبة، وأن نكون خير خلف لخير سلف.
هذا وسادلل على صحة ما زعمت بذكر تراجم موجزة لبعض هؤلاء
ا لأعلام الذين تتلمذ على يديهم استاذي:
فمن أساتذته وشيوخه في دمشق الشام:
1 - الشيخ محمد هاشم الخطيب الشافعي: خطيب جامع دمشق
(الأموي) وصاحب نهضة علمية، ومؤسس (جمعية التهذيب والتعليم)
وما يتبعها من المعاهد. كان فقيهأ له فهم شامل للإسلام الحنيف ومبادئه
الراسخة، وله جرأة في الحق. توفي سنة (378 1 هـ-958 1 م) (1).
قرا عليه الدكتور وهبة في الفقه الشافعي، وتأثر به في التوجيه
وتبيان المعايير الصحيحة للإسلام.
__________
(1) أعلام دمشق، ص 1 30، تاريخ علماء دمشق: 2/ 0 71؟ معجم المؤلفين
ا لسوريين، ص 1 7 1.
19

الصفحة 19