كتاب وهبة الزحيلي العالم الفقيه المفسر

وبالجملة فإن فضيلة الأستاذ الزحيلي يقول: "اخذت عن شيوخ
مصر العلم، وتعلمت من شيوخ الشام العمل بالعلم والورع "، وإن من
يعرف شيوخ بلاد الشام في تلك الفترة يعرف تمام المعرفة كيف اعتنوا
بالتربية والتعليم والتوجيه والعمل، والبعد كل البعد عن الشهرة والكتابة
والتاليف.
5 - اعماله ووظائفه ومناصبه:
اولأ - في مجال التعليم والتوجيه (1):
اول أعمال الأستاذ حفظه الله بعد حصوله على درجة الدكتوراه كان
التدريس الجامعي، حيث عُئن مدرسأ في كلية الشريعة بجامعة دمشق
1963/ 7/25، وترقى في مدارج سلك التعليم الجامعي، فرقي إلى
درجة أستاذ مساعد عام (1969 م) وانهى سُقَم ترقياته عندما عين استاذاَ
وذلك عام (975 1 م).
كما درس بوصفه استاذاَ زائراَ في عدد من جامعات الدول العربية:
فدزس بكلية الشريعة والقانون وفي كلية الاَداب (الدراسات العليا) بجامعة
بنغازي - ليبية - سنتي (1972 - 1974 م)، وفي قسم الشريعة الإسلامية
بجامعة الخرطوم وجامعة ام درمان الإسلامية بالسودان، حيث القى
محاضرات في الفقه واصوله على طلاب الدراسات العليا في الجامعتين،
والقى محاضرات عامة في جامعة إفريقية وغيرها في السودان عام
(1421 هـ/ 0 0 0 2 م).
__________
(1) يلاحظ أن الأستاذ أشرف على عدد كبير من رسائل الماجستير وآُطروحات
الدكتوراه، وفي آكثر من جامعة، كما ناقش الكثير من الرسائل في جامعات:
دمشق، وبيروت، والسودان وغيرها، بلغت ا لاَن زهاء ثمانين رسالة.
28

الصفحة 28