الفصل الثاني
تعريف بمؤلفاته
تمهيد:
لقد عُرف الأستاذ المُتَرجَم بصبره العجيب، ودأبه الشديد، وولوعه
المستمر بالكتابة مع سرعته فيها، ويصدق عليه تمامأ قول القائل (1):
أسرع أخا العلم في ثلانة: اكل، والمشي، والكنابة
هذا وقد أصبح التاليف والكتابة بالنسبة إلى الأستاذ شغله الشاغل،
وديدنه الذي لا ينقطع، وهو يرى فيه خير سلوة، وأجلى عبادة روحانية،
وأحد السبل للظفر بمرضاة الله عز وجل، لأنه يجلي للناس حقائق الشريعة
الربانية، ويبصرهم بأمور دينهم.
لكل ذلك فهو كلما قدم إلى المكتبة الإسلامية كتابأ شده حب العلم
وملء الفراع والحاح بعض الصالحين إلى إثراء المكتبة الإسلامية بكتاب
جديد، وهكذا دواليك.
(1) لعل آصل هذا ما نقل عن الحافظ عبد الله الأنصاري: "يحتاج المحئث آ ن
يكون صريع المثي، سريع الكمابة، صريع القراءة،؟ انظر كعا! س الإمام الحافظ
جلال الدين السيوطي، صه 17.
39