بحقائق دينهم ودعوتهم إلى دين الله هو من آكد الواجبات، وأهم العبادات
بعد أد اء ما افترضه المولى، ولا غرو في ذلك، فقد ذكر العلماء أن النفع
المتعدي خير من النفع الشخصي، وان العبادة التي لا يقتصر ثوابها
ونتاجها على صاحبها خير من العبادة المحضة التي لا تتعدى صاحبها.
اسال الله ان يذيقنا فهم أسرار شريعته والعمل بها.
وقبل أن أبدأ بسرد مؤلفات الأستاذ حفظه الله أقدم القول بأنه من
اغزر المعاصرين الذين نعرفهم تأليفاَ وكثرهم إنتاجاَ، ويحلو لي أن أشبهه
من هذه الزاوية بجلال الدين السيوطي، الذي كان من أغزر علماء العصر
المملوكي تأليفاَ وأوسعهم اطلاعاَ على نتاج السابقين، مما أتاح له ا ن
يضع المؤلفات الموسوعية المستوعبة إلى" جانب الرسائل الصغيرة التي
تعد بمثابة بحث علمي تخصصي (1).
وهناك بعض النقاط اود أن أشير إليها هنا متعلقة بتأليفه:
ا - الاَثار والمؤلفات الفقهية والأصولية تأتي بالمرتبة الأولى من
حيث حجمها وعددها ومضمونها، يليها ا لاَئار ذات الطابع ا لقر اَني (التفسير
وعلوم القراَن وقصصه)، ويضاف إلى ذلك مايتعلق بالتراجم، والحديث،
والثقافة الإصلامية، والعقيدة، والدعوة، والتوجيه العام.
2 - يتفاوت حجم المؤلفات ما بين كتاب يبلغ (16) مجلداَ في نحو
(0 00 10 صفحة) ورسالة صغيرة لا تتجاوز (34 صفحة) من القطع
الصغير.
__________
(1) انطر ما كتبته عن السيوطي في كتابي الإمام الحافظ جلال الدين السيوطي،
ص 174.
41