كتاب وهبة الزحيلي العالم الفقيه المفسر

الذين لايقلودأ شانأ وشاواَ عن كثير ممن مضى وسلف، مصداقأ لقوله عليه
الصلاة والسلام: "لا تزالُ طائفةٌ مِنْ أمَتي ظَاهرينَ على الحق لا يضزُهم
مَن خذلَهم حتَّى يَأتيَ امرُ اللهِ وَهُم كَذلك " (1).
وهذا هو الذي دفعني إلى الموافقة على المشاركة في الكتابة في هذه
السلسلة الجديدة التي تقوم على إصدارها (دار القلم بدمشق). هذه
السلسلة التي تسلط الضوء على عدد من سير المعاصرين واَئارهم العلمية
والفكرية. وقد اخترت ان اكتب عن عدد من اساتذتي الذين عرفتهم
وخالطتهم ونهلت من معين علمهم وفكرهم وتأدبت بأدبهم.
كما اخترت أن افتتح بترجمة أستاذي الكبير الأستاذ الدكتور الشيخ
(وهبة مصطفى الزحيلي) حفظه الله لما له علي من أياد بيضاء، أرجو من
الله ان يجزيه عني بها كل خير.
هذا وقد حاولت من خلال هذه الترجمة الموجزة أن أشير باضاءة
كاشفة عن احوال استاذي الكريم في طلب العلم وجده فيه، واَئاره التي
تركت بصمات متميزة في المكتبة الإسلامية.
وقد جاء البحث مقسمأ إلى فصلين:
الفصل الأول: في سيرته الذاتية والعلمية، استعرضت فيه سيرة
حياته بدءاَ من بيئته ومولده ونشاته، إلى دراسته وعلومه وأعماله ووظائفه،
كما عزَفت في طياته بأشهر اساتذته وشيوخه، الذ! كان لهم أئر واضح في
تكوينه العلمي وشخصيته، ولم انس ان أعرج على اخلاقه وشمائله التي
حباه الله إياها فضلاَ وكرمأ.
__________
(1) أخرجه مسلم في الإمارة، رقم 0 92 1 عن ثوبان رضي الله عنه.

الصفحة 6