المستشرقين الذين كتبوا فيه وفق ما املاه عليهم التعصب والهوى
والكراهية (1).
2 - نزوع كثر الباحثين من اصحاب الرسائل الجامعية (الدكتوراه
والماجستير) إلى العناية ببحث بعض النواحي التي تتصل بالفقه المدني،
وبالتالي ف! ن الأستاذ اَحمث ان يسد ثغرة في ميدان الفقه والتشريع الإسلامي
تحتاج إلى عرض احكامها عرضأ حديثأ، وهذه الثغرة هي ميدان (الفقه
الدولي العام) (2).
(1)
(2)
أرى من المنا! سب هنا أق أورد ما سطره ا لأستاذ حفظه الله في (ص ه 9) حاشية رقم
(5) من الكتاب حيث قال: "يخاف الغربيون لا سيما الإنكليز من ظهور فكرة
الجهاد في أوصاط المسلمين حتى لا تتوحد كلمتهم، فيقفوا أمام عدوانهم.
ولذلك يحاولون الترويج لفكرة نسخ الجهاد، وصدق الله العطيم إذ يقول فيمن
لا إيمان لهم: " فَإ أ أتزِلَت سُررَير نُخكَمَة وبمرَ فَهَا ألقِئَالأ لَ!! تَ الَذِفيَ فِى قُلُوبِهِم
ئًرض يَخظُرُربئَإثكَ نَظَرَ المَضعثِئِ علة مِنَ اَلمَؤت" امحمد: 0 2،.
ويقول: "ولقد قابلت المستشرق الإنكليزي (أندرسن) في مساء يوم الجمعة
3/ 6/ 0 196 م -فسالته عن رأيه في الموضوع، فكان من نصيحته لي أن أقول:
"إن الجهاد اليوم في رأيه لا يتفق مع ا لأوضاع الدولية الحديثة، لارتباط المسلمين
بالمنظمات العالمية والمعاهدات الدولية، ولأن الجهإد هو وسيلة لحمل الناس
على ا لإسلام، وأوضاع الحرية ورقي ا لعقول لا تقبل فكرة تفرض بالقوة؟!! ". .
أقول: لا أدري من الذي يقول: إن الجهإد وسيلة لحمل الناس وإكراههم على
الإسلام، وقد ثبت تاريخيأ أن الإسلام لم ينتشر بالسيف. وانظر ما يلي في بيان
مفهوم الجهاد في الإسلام، وما ذكرالدكتور الزحيلي.
معلوم سبق فقهاء المسلمين إلى التصنيف في إطار القانون الدولي العام، وكانوا
يسمونه: (الشيَر) ومن أشهر من صنف في هذا الباب من اثمة المتقدمين: الإمام
الأوزاعي (ت: 57 1 هـ) وله كتاب (الشير) ولأبي يوسف القاضي كتاب في الرد
عليه، ويعدْ الإمام محمد بن الحسن الشيباني (ت: 189 هـ) فارس ميدان هذا
الباب، الذي وضع فيه (الشير الصغير)، و (الشير الكبير) في خمسة مجلدات.
81