كتاب وهبة الزحيلي العالم الفقيه المفسر

2 - الفقه الاسلامي واَدئته (1)
طبع للمرة الأولى في دار الفكر بدمشق عام (4 0 4 1 هـ- 984 1 م).
يمثل هذا الكتاب ذروة عطاء المؤلف في مجال الفقه الإسلامي،
حيث أفرغ فيه غاية جهده، وخلاصة عمره في الكتابة والتاليف والدراسة
والتدريس، حتى أصبح هذا الكتاب درة في بابه، وأقبل عليه جمهور
المسلمين وخاصتهم ينهلون من معينه، ويستفيدون من تجربته.
هذا وقد مفد المؤلف حفظه الله في تقديمه للكتاب ببيان دافعه
للتاليف فقال: "مما لا شك فيه أن الفقه الإسلامي بحاجة ماسة إلى كتابة
حديثة فيه، تبسط ألفاظه، وتنظم موضوعاته، وتبين مرامِيه، وتربط
اجتهاداته بالمصادر الأصلية له، وتيسر للباحث طريق الرجوع إليه
للاستفادة منه في مجال التقنين. . . " (2).
ئم قال: "وبما أنني ما زلت مؤمنأ بأن المستقبل للإسلام وفقهه
وتشريعاته، وإنْ عالل بعض الناس الانتفاع بنظامه بالقوانين الوضعية
المستوردة ف! ني حريص على بيان أحكام هذا الفقه؟ لأنَّ ذلك التعطيل ردَّة
موقوتة ليس لها دعائم بقاء أو اممتقرار أو احترام في أذهان المسلمين،
بدليل ظهور صحوة مباركة في بداية هذا القرن الخامس عشر الهجري،
(1)
(2)
وانظر نعريفأ إجماليأ بهذا الكتاب في (التثريع الإسلامي في القرن الرابع عشر
الهجري، ص 02 4 - 03 4 وهو مطبوع بأخر كتاب تاريخ التشريع الإسلامي
للسايس.
الفقه ا لإسلامي وأدلته: 1/ 6.
87

الصفحة 87