3 - التفسير المنير في العقيدة والشريعه والمنهج (1)
إن من المسفمات التي لا تحتاج إلى برهان انه ما من كتاب على
وجه الأرض لقي من العناية والاهتمام شرحأ وتفسيراَ ودراسة واستنباطأ،
كما لقي "القرآن الكريم "، دمان نظرة سريعة في فهارس الكتب يجد فيها
الناظر قائمة لا تحصى من كتب التفسير قديمأ وحديثأ.
ويسأل كثير من الناس عادة عن احسن كتب التفسير واجودها
وايسرها تناولاَ وفهمأ، ف! ن احيلوا إلى ما تركه سلفنا الصالح ربما تاهوا
وعجزوا عن فهم عبائرهم وصعب عليهم تحقيق بغيتهم وغايتهم.
وإن ارشدوا إلى الجديد منها لم يجدوا -على نحو كاف - ضالتهم
في دقة البيان والتعرف على وجوه واسرار هذا الكتاب المجيد من كل
الجوانب التي يعنى بها ابناء هذآ العصر، فضلاَ عن وقوع كثير من المتصدين
للكتابة في هذه الأيام بنوع من الشذوذ الفكري والانحراف العلمي بدافع
من التجديد والمعاصرة، وخاصة عند تفسير الاَيات الكونية، او الاَيات
الدالة على معجزات الأنبياء، او آيات التوحيد والصفات.
لكل ذلك كان من الضرورة بمكان تجديد القديم في الأسلوب
والعرض والبيان، والتزام منهج الاعتدال، وتقديم المادة العلمية بأسلوب
معاصر، لا شذوذ فيه ولا شطط، ولا غرابة ولا إغراب.
(1) انظر تعريفأ إجماليأ لهذا التفسير في مجلة نهج الاصلام، بقلم أستاذي الدكتور
محمد سعيد رمضان البوطي حفظه الله0