كتاب الشيخ طاهر الجزائري رائد التجديد الديني في بلاد الشام في العصر الحديث

أجا به: كذا يقولون " (1).
وقال محمد كرد علي: " ويزهدُ في اعتباراب كثيرة، يتفانى الناس
في تحصيلها، يزهدُ حتى في نِسبته إلى الشرف (2)، ولم يذكر ذلك إلا مرة
واحدةً، ذكره فيها أحدُ صلحاء الجزائريين أمامي، وسالتُه بعد ذلك عن
نِسبَة بيتهم إلى الشرف، ففال: هكذا يقولون " (3).
2 - نشاته العلمية وشيوخه:
نشا الشيخ طاهر في حِجْرِ والده الشيخ صالح الجزائري، وأخذَ على
يديه مبادى علوم الشريعة واللغة العربية، ثم أدخله والدُه مدرسة رشدية
(مدرسة ابتدائية)، بعد ذلك التحقَ بالمدرسة (الجقمقية) الاستعدادية (4)
(الإعدادية)، فتابع هناك دراسته، وتخرج بالأستاذ الشيخ عبد الرحمن
البوسنوي، الذي تلقّى على يديه اللغة العربية، والفارسية، والتركية،
وتوسَّع في دراسة العلوم الشرعية.
(1)
(2)
(3)
(4)
محمد سعيد الباني، تنوير البصائر بسيرة الشيخ طاهر، ص 139 وص 164 من
الطبعة الثانية المنشورة ضمن كتاب (علماء الشام كما عرفتهم) للمؤلف محمد
سعيد الباني.
اي إلى ال البيت.
محمد كرد علي، كنوز ا لأجداد، صد 17.
المدرسة الجقمفية: مدرصة قديمة، تفع قرب الباب الشمالي للمسجد الأموي
بدمثق، إلى الشرق من ضريح السلطان صلاح الدين الأيوبيئ، أسسها سنجر
الهلالي، وولدُه شمس الدين، ثم احترقت في غزو تيمورلنك، فجدد بنيانها
سيف الدين جقمق، الذي تولى نيابةَ دمثق سنة: 822/ 1419 فنُسِبت إليه.
وقد تحولت اليوم إلى متحف للخط العربي. انظر: عبد القادر بدران، منادمة
الأطلال ومسامرة الخيال، ط 2، بيروت، المكتب الإسلامى: 1405 هـ/
985 ام، ص 160 - 163.
21

الصفحة 21