كتاب الشيخ طاهر الجزائري رائد التجديد الديني في بلاد الشام في العصر الحديث

بالأسلوب نفسه " (1).
وفي هذا العام نفسه 1296 هـ/ 1879 - 1880 م عهدت الحكومة
العثمانية إلى الشيخ طاهر وظيفةَ التفتيش على خزائن الكتب في ولاية
سورية ومُتَصرفئة القدس.
وفي هذه الفترة ساعد الشيخ طاهر الشيخَ راغب الخالدي في إنشاء
المكتبة الخالدية في القدس، التي حوت فيما بعد مكتبات اكل الخالدي،
وقد أعذَ لهذه المكتبة (فهرسأ) خاصأ، طبع فيما بعد، مما سهل على
العلماء والدارسين معرفة كل محتويات هذه المكتبة النفيسة والنادرة (2).
وقد زار الشيخ جمال الدين القاسمي (ت 4 191) أثناء رحلته إلى
بيت المقدس، المكتبة الخالدية، وقد عئر عن إعجابه بهذه المكتبة
النفيسة والقائمين عليها بأبيات شعرية منها:
كُتْبُ ال الخالِدي اَنْعِمْ بها مَوْرِداً للفَضْلِ منْه فاَحتَسِي
مَن اتى منهلها العَذْبَ يُرى مِنهُ بالي فَهمِه فَضلاَ كُسِي
هكذا فَليأتَسِي مَن كان يَ! لحُبُ مَجداَ هكذا فليَاتَسِي
غَرسُوا في القُدس فخرأ باهرأ وَرِثُوهُ عن كرا آ المَغرس
فَجَزاهُمْ رئنَا خيرَ الجَزَا ما سَرَى رَكبٌ لأِرْضِ المقدِسِ (3)
(1) ا لبا ني، تنوير البصا ئر، ص 5 2 - 6 2، ط، وص 6 6 - 7 6، ط 2.
(2) ا نظر: ا لباني، تنوير البصائر، صه 2، ط ا، وص 6 6، ط 2؟ كرد علي، كنوز
الأجداد، ص 1 1؟ المعلوف (الشيخ طاهر الجزائري)، ص 6 4 1؟ زيادة أعلام
العرب، ص 0 5 1.
(3) القاسمي، جمال الدين القاسمي، ص 4 1 1.
39

الصفحة 39