كتاب الشيخ طاهر الجزائري رائد التجديد الديني في بلاد الشام في العصر الحديث

القسم الأول: عبارة عن كتب ورسائل تعليمية مدرسية قام الشيخ
بتأليفها إيمانأ منه بأن النهضة الدينية والفكرية والاجتماعية. . يجب ا ن
تبداَ بإعداد الناشعة، وتثقيفِ عقولهم، وتزويدهم بُلباب الثقافة الإسلامية
الأصيلة، ومبادى الثقافة العلمية والمعارف العصرية العامة. لذلك وجدنا
عدداَ لا بأس به من اعماله الفكرية كان ينحو هذا المنحى.
وأخص! بالذكر منها كتابه (الجواهر الكلامية في العقائد الإسلامية)
الذي أئفه لإيصال تصور واضح ومبسط وسليم إلى ابناء الجيل الجديد،
عن مبادى العقيدة الإسلامية، التي تشكّل بالنسبة لكل مسلم القاعدة
الضرورية التي يجب ان يبدأ انطلاقاً منها رحلته على طريق الإيمان والفكر
والعلم، والتي بمقدار صلاحها وثباتها يكون صلاح المسلم في الحياة
وفعاليته فيها، ونجاحه وسعادته في الدار الاخرة.
وأما القسم الَاخر من تراث الشيخ طاهر فهو: ما تركه لنا من كتب
علممة قيمة تعكس بشكل عام عمقَ ثقافته، وشمولَ معارفه من جهة،
وتعكس من جهة أخرى اسلوبَه في الكتابة والتصنيف المرتِكز اساسأ على
الغوص وراء المعلومات القيمة، والذخائر العلمية النفسية، التي لا يهتدي
إليها إلا كل من له خبرة واسعة في دراسة التراث الإسلامي المطبوع
والمخطوط على السواء.
وكان الشيخ رحمه الله يهدُ! من وراء هذا الأسلوب والمنهج،
تهيئة الأجواء العلمية المناسِبة لانطلاق حركة التاليف العلمية على اساس
راسخ ومتين، يرتكز على افضل ما تفتقت عنه قرائج علمائنا القدامى في
ميادين الشريعة، واللغة والأدب، والتاريخ، والاجتماع. .
فالعالِم في نظره لا يُعد عالمأ إلا إذا قتل القديمَ بحثأ ودراسةً، قبلَ
75

الصفحة 75