كتاب الشيخ طاهر الجزائري رائد التجديد الديني في بلاد الشام في العصر الحديث

فهو ءث أهل النقد والتحقيق، ولهذا ترى كل ما يصدُرُ عنه يقع موقعه
الرفيع في بابه. . . " (1).
- ويحدثنا الشيخ أبو غدة عن مزايا هذا الكتاب الكثيرة:
"إنه أوسعُ الكتب المحزَرة المطؤَلة المؤئَفة في علم المصطلح،
التي أثفت في القرن الرابع عشر، فالمؤلفُ نَخَل كتب المصطلح نَخلاَ،
واعتنى بأهم مباحثها، واستخلصها في كتابه، وعَطَف على كتب أصول
الفقه، واستخلص منها أهمَ المباحث المتصلةِ بالمصطلج، وعَززَ بعضها
ببعض، ونَقَل النقولَ الناطقة في موضوعها، ومتَنَ كثير من المباحث
بنقولِ فريدة من غير كتب المصطلح والأصول من كتب التفسير، والحديث
والعقائد، والنحَل، والرجال، والتاريخ، واللغة، والنحو، لا يهتدي إلى
معرفة تلك النقولِ الناضرةِ فيها إلا مِثلُه، فجفَى الحقيقة العلمية التي يُريد
تجليتَها حتى بدت ناصعةَ واضحةً، أو ظاهرةَ راجحة. . .
ومن مزايا هذا الكتاب الحفيلِ: انَ مؤئَفه أوسعَ فيها بعض المباحث
إيساعأكبيراَ، حتى صَلَح المبحث الواحد منها أن يكون رسالة مستقلة في
موضوعه، لتكاملِهِ واستيفاء جوانبه الهامَة، كمبحث (الحديث الصحيح)
و (الحديث الحسن) و (الحديث الضعيف) و (الحديث المعقَل) و (الحديث
المتواتر)، وقد تفرَد كتابُ المؤثف عن كتب المصطلج بذكره فيه (مبحث
الحديث المتواتر) بتلك ال! عة والطول والتحرير، وكذلك مباحث
(الرواية بالمعنى) و (التعارض والترجيج) وغيرها من الأبحاث النفيسة
المتقنة. . وتمئزَ كتابه ايضأ بمباحث هامة ليست من علم المصطلحِ،
(1) طاهر ا لجزا ئري، ا لمصدر ا لسا بق، ص 7 - 8.
82

الصفحة 82