كتاب الشيخ طاهر الجزائري رائد التجديد الديني في بلاد الشام في العصر الحديث

ولكنها من تمام ئقافة قارئه ومُيقنه، فأورد فيه المؤثفُ وأوسعَ ايضاً مبحث
(الخط العربي)، و (علائمِ الفصْل)، و (الكلام على الحركات العربية) في
الكلمة، و (الوقف والابتداء)، و (علائم الوقف)، و (الشَجْع)، و (الإدماج
في الشعر). وغير هذا من المباحث المفيدة الهامة (1).
نص مُقتَبسن من كتاب (توجيه النظر إلى أصول الأثر):
يقول الشيخ طاهر الجزائري في بيان ربط السنة بالكتاب، وأنها
تالية للقراَن واتفاقِ فرَق المسلمين على وجوب الأخذ بها، وقلة الاطمئنان
لما ينقله بعض الفرق عن بعض لغلبة التعصب على كثيرٍ منهم:
"القرآن هو الإمام المبين، الذي لا تنزل بأحدٍ في الدين نازلة إلا
وفيه الدليل على سبيل الهُدَى فيها، قال تعالى: " مَا فَرطَنَا قِ الكِتَئى مِن
يثَئص " 1 الأنعام: 38،، وقال تعالى: " وَنَزئاعَئب الكِتف طيتا لِكل
شَئءوَهُدَى وَرَخمَة وَيشُرَى لِائُسلِمِينَ" 1 ا لنحل: 9 8،.
والسنة تاليةُ القرآنِ ومبئنةٌ لما فيه من إجمال ونحوه، قال سبحانه
وتعالى: " وَأَنزلنا التكَ الذِتحرَ لِتُبَين لِلئاسِ مَا نُزلَ إِلَيهتم وَلَعَئَهُتم شفَ! وت"
أ النحل: 4 4،.
قال بعض الأئمة: جميع ما حَكَم به النبيئُ! شر فهو مما فَهِمه من
القراَن. وقال بعضُ علماء الأصول: ما قالَ النبيئُ ع! حم من شيءٍ فهو في
القرآن او فيه اصلُهُ، قَرُب او بَعُدَ، فَهِمَهُ من فَهِمَهُ، وعَمِه عنه من عَمِهَ،
وكذا كل ما حَكَم به او قضى به. وإنما يُدرك الطالبُ من ذلك بقدرِ
اجتهاده وبذلِ وسعِهِ ومقدارِ فهمه.
(1)
طا هر ا لجزا ئري، ا لمصدر السا بق، ص 8 - 9.
83

الصفحة 83