كتاب الشيخ طاهر الجزائري رائد التجديد الديني في بلاد الشام في العصر الحديث

عَرَضتْ له مسألة من نحو سنة، جعلته لا ينام إلا غراراً، وكنا متجاورين،
وذلك انه اشسَ شركة مهمَّة، تروقُ بحسب ظاهرها، واحتالوا حتى
ادخلوه بها، ئم اوقفوها، فتأخرتْ أكثرُ اشغاله، وبقي نحو سته اشهر، ئم
دخل في المسألة بعض المصلحين فحلّوها، فخرج من هذا الشركِ سالمأ،
واقبل على حاله الأولى، غير انه خشي ان لاتطبع له المطابع، فاشترى في
هذا الشهر مطبعة، وشرعت في الطبع، وقد اخبرتُه حين وصول كتابكم
بما ظهر لي ان اقولَه له، فأمر بعض من في المطبعة بأن يحضروا الرسائل
من موضعها، ويشرعوا فيها بعد نحو اسبوعين، وسيرسِلُ ما وعدكم به،
ولو في البريد، وبطلب ان ترسلوا له كتاب (تخريج أحاديث المنهاج)
و (المختصر) ليلحقه بمنتهى ابن الحاجب.
بقغوا تحياتنا لحضرة الأستاذ الأجل (1)، ادام الله نفعه، وإني لفي
شوق إليه. ونسأل الله سبحانه ان يجمعنا على احسن حال، وبلغوا تحياتنا
واشواقنا لحضرة خطيب القطرين رفيق بدً (2) واخيه الهمام الأمجد عثمان
بك، وارجو ان يرى الرفيق في هذه الرحلة ما يجعل له نشاطأ لتكميل
ما كان يكتب. ودمتم بخير وعافية.
0 1 جمادى الَاخرة سنة 328 1 0 المحب
طا هر الجزائري
(1)
(2)
وعمل كاتباَ في ديوان ولايتها، وانتقل إلى القاهرة سنة 885 ا هـ، وأنشا فيها
مكتبة الخانجي، نشر من نفائ! الكتب ما ينوف الحصر، توفي في القاهرة سنة
358 اهـ-939 ام.
هو العلامة الثيئ عبد الرزاق البيطار.
هو رفيق العظم.
87

الصفحة 87