كتاب الشيخ طاهر الجزائري رائد التجديد الديني في بلاد الشام في العصر الحديث

مبني على مجرد مراعاة الأمور المادية دونَ غيرها، وهي التي جلبت هذه
المصائب الحاضرة، وقد أشرتم بطرف خفي إلى ذلك في محاضرتكم
التي ألقيتموها في مصر، حين فراركم من دمشق إليها، وقد صزحنا بذلك
في قصيدتنا البائية المطبوعة في الجزء الرابع من (منتخبات الجوائب).
وقد كان أناس يقرؤونها، ويعدونها من آراء حشوية الشرق، فما زالوا على
هذا، حتى صزح فلاسفة الغرب بذلك، ومما ينبغي آن تحثؤا عليه تعلم
صنعة ما، آي صنعة كانت، ولا يكون آحد خالياً عنها. وتجعل هذا مبدأ
جديداً لهذا العصر والتعويل على الرياضة الجسمانية " (1).
من آراء الشيخ طاهر التربوية:
- "وأؤكد في هذا الكتاب بامور:
1 - إدخال مبادى الصنائع في المدارس الابتدائية، ويمكن تجربة
ذلك أولاً في مدرسة واحدة.
2 - إدخال التربية العملية فيها، وذلك بتعويد التلاميذ على الصدق،
وأن لا يتكلم في شيءٍ إلا بعد أن يختبره، فإن الشرقيئَ اعتاد أن يدعي كل
شيء، وأن لا يقولَ في شيء لا اعلم، وهذا جعله لا شيء عند الغربي.
3 - السعي في مدرسة للقراءات السبع، مثل ما كان من فبل،
ولا ينبغي أن توضع هذه الأشياء في المذاكرة، أو يخطب فيها، فإن مثل
ذلك ينبغي أن يخطب فيها بعد ان تصير" (2).
(1)
(2)
كرد علي، المرجع السابق، ص 36.
المرجع السابق، ص 37.
91

الصفحة 91