كتاب الشيخ طاهر الجزائري رائد التجديد الديني في بلاد الشام في العصر الحديث

- " مما يهئمُ جداً إدخال مبادى الصنائع في جميع المكاتب ا لابتدائية،
وقد جُرْب ذلك في بعض المدن، فتبين أنَ ذلك مما يعين على التحصيل
أيضأ، والفائدة في ذلك مهمة.
ومما يهئمُ جداً إدخالُ التربية العملية في المدارس، لا سيما المدارس
الابتدائية. ومن ذلك أن يعؤَد التلميذُ على أن لا يتكلّم بما لا يعلم، وأن
يتفكر قليلاً إذا سُئل عن شيء، لم يسبق به اختبار. وهذا امز ممكن قريبُ
الأخذ، قد عمله أناس فنجحوا فيه؟ وارجو ان لا تقرا افكاري على أناس
من الحشوية أو الفلاسفة الخياليين، فإني أربأُ بها عنهم، نعم هؤلاء ينبغي
أن يعرفوا ذلك بعد العمل به. ونصيحتي لكل محمث، ان لا يشغلَ بمثل
هؤلاء، ف! نه انفع " (1).
في 1 2 ربيع الأول 337 ا هـ
- "وأرجوا أن لاتقصروا في كتابة نبذ تتعلق بالتربية، وتدبير المنزل،
لماصلاح العادات، وما أشبه ذلك. واؤكد عليكم في أن لا تشتغلوا بشيء
من الجدل، ف! لن الجدل يبطى عن العمل. وخذوا من عنان قلمكم، لئلا
يجري إلا غير مدى، والاعتدال أقربُ لحصولِ ما يُبتغى " (2).
الشيخ طاهر يدافع عن التاريخ الهجري واللغة العربية:
"عجبت لمن يسعَون في أن نهجر التاريخ الهجري، ويفاتحوننا في
ذلك، كأنهم لا يعلمون أنا نعلم ما يرمون إليه عن ئعد، لكل امة شعار،
إذا تركتْه طُمع فيها، واستضعف جانبها، وربّما صارت بعدُ مدمجة في
(1)
(2)
كرد علي، المرجع السابق، ص 39.
المرجع السابق، ص 43.
92

الصفحة 92