كتاب الشيخ طاهر الجزائري رائد التجديد الديني في بلاد الشام في العصر الحديث

ورصها على طريق تحقيق مصالج المسلمين في مجموعهم (1). وكان رائدُه
في عمله هذا قوله تعالى: " إنمَا اَلمُؤمِنُونَ إِض! ف! ضَلِحُوائثق أضتيئ وَأثقُوا أدتَهَ
لَحَقَ! لُزخمَوُنَ" أ الحجرات: 0 1،. وقد اشتُهر عن الشيخ الجزائري قوله:
"الحمد لئه، لقد سَالمنا جميع الفِرق " (2).
من كل ما سبق يتبين لنا ان الشيخ طاهراَ الجزائري كان ركنأ من
اركان التجديد الإسلامي الذي دشَّن في مستهل هذا القرن خطاب الدعوة
إلى العلم والشلم كسبيلين وحيدين لاستنفاذ الأمة الإسلامية من براثن
الجهل والتخفف والانحطاط، حتى تصل اَمنة مطمئنةَ إلى مرقى الحضارة
والتقدم، وتستحق من جديد قول الله عز وجل في حقها:
"كنُتُغ خيرَ أمَة أضجَت لِلئاسِ تَأعُيُونَ ياَلمحغرُرفِ وَتَنهَؤتَ عَنِ
أئمُنحَرِوَخمؤمنُونَ بِألئَهِ " ا اَل عمران: 0 1 1،.
ب - آراء بعض العلماء والكتَاب في الشيخ طاهر الجزائري:
قال الأستاذ محمد سعيد الباني:
"وخلاصة القول: إن فقيدنا رحمه الله تعالى كان من اعظم
المنشطين، واكبر الدعاة إلى كل ما يفضي إلى سعادة البشر سعادةَ محضةَ
في الدارين من علم وعمل.
فكان يدعو المارقين إلى التدين، لكن بالدين الذي تركنا عليه
الشارع! ز ونهج عليه سلفُ الأمة الصالج، ويتحاشى الجمود والتقليد
(1) انظر: كرد علي، كنوز ا لأجداد، ص 9 1 ومحمد سعيد الباني؟ تنوير البصائر،
ص 78 - 9 7، ط 1، وص 5 1 1 - 6 1 1، ط 2.
(2) محمد كرد علي، ا لمذكرات: 3/ 1 2 7.
99

الصفحة 99