الفكرية، ورجع إلى حيث يقيم ".
ولا يطلب القارئ مني أن أطوفَ بهذه الدنيا الحافلة بالمعاني في
الأجزاء العشرة ذات الصفحات الحافلة، ولكني أُوجز ما أريد حين أعلنُ
أن كثيراً من مقالات (فيض الخاطر) قد ترك صدى رنانأبين الباحثين، حيث
دارب حوله معارك أدبية أورثت الجؤَ الفكرقيَ نشاطاً حياً.
وقد خصصت بعض هذه المعارك بشرحٍ سابق يبرز أثرها الفكري
المشاهد، ومن الذي لا يعلم - من أبناء الجيل الماضي - ما تركته مقالات
(جناية الأدب الجاهلي) من عراك فكريّ في مجلات (الرسالة) و (الثقافة)
و (الأزهر) و (دار العلوم) وغيرها، إلى مقالات أخرى أحدثت الصدى
الجهير، مثل مقالات: (العربي لا يشعر إلا في بيئته) و (ندرة البطولة)،
و (ضعف اللغة العربية في تدريسها التربوي) و (الشرق بين ا لمادة والروح)،
و (ادب الروح وأدب المعدة) و (الحضارة الأوروبية في ميزان التقويم)،
وغيرها مما لا سبيل إلى استيعابه 0 0 0
أما الإصلاح الاجتماعي فمقالاته ذات تجديد، وقد يجدُ الأستاذ
من يخالفه في بعض اتجاهاته، وهذا شيء طبيعي، لأن الكاتب المكثر
لا بد ان يجد من يعارضه في بعض ما يتدفق به قلمه السيال، والكلمة
الأخيرة لم تُقلْ بعدُ على غير ما يعتقد من يدقّقون ويُمعنون ويحسبون أنهم
بلغوا الشاطى وهم عنه بمنأى بعيد، وهذا قولٌ اسوقه لنفسي، لأني لم
ابلغ بحديثي عن (فيض الخاطر) كثيراً مما أريد.
بممئجث
107