كتاب أحمد أمين مؤرخ الفكر الإسلامي

وإضافة ما يراه لازماً بعد القراءة الأخيرة. ولم يكنْ في الاضل عنوان
للفقرات، إذ كان يترك محلها بياضأ ليضع العنوان المناسب عند الطبع، أ و
عند المراجعة قبل دفع الأصول إلى المطمعة، وقد قمت بوضع العناوين
التي تستخلص من روح الموضوع ".
والحق ان الدكتور الأهواني، قد قام بالمهمة قياماً حميداً، فأتاح
لهذه الصفحات أن ترى النور على نحو كريم، وقد توسّع في الفهرس
بعض الشيء، فذكر العناصر الجزئية للموضوع الكلي، وحدد أرقامها
على غير المتبع من قبل، وتدورُ ابواب الجزء الرابع على الحديث عن
المعتزلة، وأهل السنّة والشيعة والصوفية، ثم ختم بتذييل عن الحركات
العلمية والدينية.
2 - يوم الإسلام
يتحدَّث الأستاذ أحمد أمين عن هذا الكتاب بما يغني عن كل قول
حيث يقول:
هذا الكتاب: أردت فيه أن ابيّن اصول الإسلام، وما حدث له من
أحداث، أفادته احياناً، واضرته احياناً، وأبين كيف كان يعامل غيره من
أهل الأديان أيام عزّه وسطوته، وكيف يُعامله غيرهُ ايام ضعفه ومحنته،
فكادْ من ذلك هذا الكتاب.
المتحدثُ فيه اكثر ما يكون على معلوماتي السابقة، وقليلاً منه على
قراءقي الحاضرة. . . واهمّ غرض منه شيئان:
ا لأول: أن نتبيّن منه الإسلامَ في جوهره وأصوله، وكيف كان؟
والثاني: أنّ كثيراً من زعماء الإسلام أتْعبوا أنفسهم في بيان ضعف
119

الصفحة 119