كتاب أحمد أمين مؤرخ الفكر الإسلامي

وقد كتب الأستاذ الأهواني مقالاً جيداً من أحمد أمين الفيلسوف
حفل فيه اتجاهه الفلسفي بما لا مزيد عليه وقال في خاتمته (1): " إنّ خصال
أحمد أمين الفلسفية أدت إلى إعلان نتائج عطيمة ا لخطر في حيا تنا المعاصرة
تختص بالعقل والدين واللغة والعلم والاجتماع والأدب، وجملة ما يريد
من هذه الأمور كلها هو اطّراح التقاليد الثقيلة المعطلة للتقدم والرفي،
والنظر بحريّة فكر في كل ناحية من نواحي الحياة، فلا بد في العقل من
تحليله، ومعرفة حُدوده، وبيان الأصول التي يجري عليها الفكر السليم،
والتزام النزعة الواقعية، ثم تطبيق هذا العقل على مظاهرالحياة المختلفة،
حتى يجري السلوك على أساس من العقل ".
وقد تعرّض الدكتور عزام إلى إيضاح وجهة نظر المؤلّفيْن الفاضليْن
في كتابيْهما عن الفلسفة فقال عن الجزء الأول (2):
" أراد المُصنفان أن يَعْرضا على القارى العربي الذي لا علمَ له بالفلسفة
اليونانية: ققمة نشأتها وتطورها في إيجاني وا تضاح، وتسهيل وتيسير، وبُعد
عن التعمّق والتفصيل، والتقصّي في البحث، وقد تئمَ لهما ما أرادا، فجاء
الكتاب كما ابْتغيا قصةً يسيرة شائقة، كفيلة بتقريب الفلسفة اليونانية
للمبتدئين، ولا يحتاجُ الناقد إلى تبين هذا، فكل صفحة من الكتاب
شاهدة، إذ يبدأ المصنفان كل فصل ببيان ما يريدان، حتى إذا بلغا ما أرادا
أجملا ما قدَما، فإذا بدأ الفصل التالي ذكرا القارى بما قدّماه، حتى إذا
جاوزَ عهداً من عهود الفلسفة، إلى عهد اَخر، وقفا بالقارى يلفتانه إلى
ما أوضحا من قبل، ليتعزف فرق ما بينه وبين ما يستقبله في العهد التالي
وهلئم جراً".
(1)
(2)
أحمد أمين، بقلم أصدقائه، صه 3.
ا لرسا لة - ا لعدد (98)، تاريخ 0 3/ ه / ه 93 1 م.
9 2 1

الصفحة 129