كتاب أحمد أمين مؤرخ الفكر الإسلامي

والتعريف بأعلام الشعراء وغيرهم، وتصحيج ما حصل من خطأ الناسخ،
ووضع فهارسه الفنّية، فالته يجزيه عنا وعن الأدب خير الجزاء".
وأقرن هذا القول بفول الأستاذ عبد السلام هارون في خاتمة التقديم
الذي بدأَ به الشرح: " وبعد فإنَّ صاحبَ الفضل الأكبر في إخراج هذه
النشرة الأولى من هذا الكتاب الجليل هو أستاذنا الكبير أحمد أمين بك،
فهو الذي اقترحَ نشر هذا الكتاب لما له ولمؤلفه من الخطر، كما أقزَ إخراجه
في الجنة التأليف والترجمة والنشر)، التي كانت لمصر وللعالم العربي
بمثابة جامعة علمية عاملة بما اظهرت للمثقفين من اَثار التأليف في الشرق
والغرب، وقد اشترك حفظه الله في وضع منهج الإخراج ليبدؤوا الكتاب
في هذا الوضع العلمي الحديث، كما تفضل بمراجعة ما صنعتُ لتحقيق
هذا الكتاب مراجعةً دقيقة، فله من الله ومن العلم خير الجزاء".
وفي قول الأستاذ عبد السلام هارون ما يوحي بأن أحمد أمين؟ ان
مراجعاً لما صنع فحسب! مع أئه قرر فيما قبل ائه اشترك في إخراجه، أمّا
منهجُ الطبع فأنا اَخذ عليه أنّه جاء بنصوص الحماسة مُندمجةً في الشرح
العام، وكنتُ أُفضّل ان يكون الديوان في الأعلى مُرتبطاً متماسكاً، وأن
يكون الشرحُ في الأسفل كما فعل الأستاذ محمد محعي الدين عبد الحميد
في شرح التبريزي، لأن ذلك يسهّل قراءة المتن الشعري على نحو لا يعوقُه
الشرح المكتنف للأبيات.
5 - الهوامل والشوامل
إعجابُ الأستاذ أحمد امين بأبي حيان لا يحدُ، فقد حرص على
نشر ما يتيسّر نشره من مؤلفاته، ومنها كتاب (الهوامل والشوامل) وقد
149

الصفحة 149