كتاب أحمد أمين مؤرخ الفكر الإسلامي

عباس في إخراج القسم المصري من هذا الكتاب، حيث قامَ بعض الفضلاء
بإخراج أقسامٍ أخرى، ومؤلّف (الخريدة) هو العماد الأصفهاني، ومكانتُه
شاعر اً ومؤرخاً وسياسياً في العصر الأيوبي ذا ئعة جهيرةٌ، وقد قام المحققون
بجهد ضخم تحدّث عنه الدكتور شوقي ضيف في المقدمة فقال:
"اتفق أني اطلعت على النسخة المصوّرة من (الخريدة) بدار الكتب
المصرية، ورايتها صالحةً لأن تكون أصلاً ينشَرُ منه القسم المصري، غير
أثي سرعان ما عرفتُ أنّها تنقص كثيراً من أوّلها، وأيضاً فإنَّ اوراقها ضُمّ
بعضها إلى بعض في غير نسَق ولا نظام. . . ئم ظفرتْ بعثة الجامعة العربيّة
إلى تركية بقطعةٍ من القسم المصري للخريدة فرأيتُها لا تلتحم معَ مصوّرة
دار الكتب المصرية، إذ بينهُما ثَغْرةٌ سقطت فيها تراجم الأمير أبي المهنّد،
وهبة الله بن كامل، وابن الدوري، ثم فاتحة ترجمة القاضي الجليس،
وقد نقلتُ الترجمة ا لأولى من (مختصر الخريدة) - لعلي رضائي - أما الثانية
فقد وَجدت كتاب (الروضتيْن) لأبي شامة المقدسي يحتفظُ بها نقلاً عن
الخريدة، والثالثة نقَلْتُها عن (المغرب) لابن سعيد، أما ترجمة القاضي
الجليس فقد رجعتُ فيها إلى الثلاثة جميعاً! وبذلكَ التأم هذا القسمُ الذي
ننشر 5 من الخريدة، ولم ننتظرْ حتى نجد نسخةً كاملةً منه، لأنا يائسون من
ذلك الان ".
وكان هذا العمل المفيد حقأ موضعَ اعتراض من الباحثة الفاضلة
الدكتورة بنت الشاطئ، فقد تعرّضت لنقد 5 في مجلّة الكتاب (مارس سنة
952 ام) وقالت فيما قالت (1):
"ولا بأسَ في أن نجمعَ تراجمَ شعراء مصر من مظانّها، وأن نَرجعَ
(1)
مجلة الكتاب، مارس 952 1 م، ص 2 34.
153

الصفحة 153