لم يتصلوا قط بالأمم الأخرى، وأن ديمقريطيس وهو إمام مذهب في
الفلسفة، رحلَ إلى مصرَ وإلى بابلَ في طلب العلم، فكيف نجزم بأن
اليونان لم يأخذوا عنهم اليس في ذلك ريبٌ ولا شك)!.
وإذا كان الدكتور احمد أمين وزميله لم يكتبا عن (الفلسفة الشرقية)
كما تمنَى عليهما الدكتور عبد الوهاب عزام، فإنَ باحثاَ اَخر هو العلاّمة
الدكتور محمد غلاب قد أفردَ فلسفةَ الشرق ببحثِ ضافِ (1).
هذه مناقشةٌ جادة فيها المثل الجيد في تجئب اللغو، والبعد عن
التعالي، واحترام المناقثين، وهي ادابٌ يجب أن تعود بعدَ أن بَعُدَ العهدُ
بها، ولها نظائرُ أخرى فيما ترك الأستاذ من تراثه الحفيل (2).
(1)
(2)
!!! *
(الفلسفة الشرقية) للدكتور محمد غلاب.
كمناقشته لزميله الدكتور عبد الحميد العبادي حول لقب السفاح، ومناقشته
لتوفيق الحكيم حول مستقبل الأدب العربي، ومناقثته للدكتور عزام حول
جناية الأدب الجاهلي، ولم تشذ عن هذا إلا مقالات الدكتور زكي مبارك!!.
43