كتاب أحمد أمين مؤرخ الفكر الإسلامي

فقد تحدّث الأستاذ في الفصل الأول عن أثر الإسلام في الحركة
العلمية، وعن القائمين بها من العرب والموالي، وعن الحركة التاريخية،
وموقف الأمويين من كل ذلك.
وتحدّث في الفصل الثاني عن مراكز الحياة العقلية في الحجاز
والعراق والشام ومصر، وعن خصائص كل إقليمٍ ومميزاته. وما يوجّه
إلى تياره العلمي من نقدٍ؟ تحدّث حديثاً مجملاً ليفصله في الباب السادس
حيث أشبعَ القول في الحركة الدينيّة تفصيلاً.
فخصّ الباب ا لأول بالحديث عن القرآن وتفسيره، واختلاف العرب
في فهم معاني القراَن، وأسباب الاختلاف، وعن التفسير ومصادره،
وطبقات المفسرين.
وتحدّث في الفصل الثاني عن الحديث وعدم تدوينه، وعن الوضع
في الحديث واسباب الوضع، وأشهر المحدثين، وأثر الحديث في نشر
الثقافة، ولم يخلُ بعض ما قاله عن الحديث من نقدٍ تعزض له الباحثون
وكشفوا عن وجهة نظرهم، وقد ألمحت بذلك في فصل تالٍ.
ويجيء الفصل الثالث فيتحدث عن التشريع في الجاهلية، ليكون
تمهيداً لما ابدعه الإسلامُ من قانون سماوي، لا يأتيه الباطل بين يديه
ولا من خلفه، ثم عن الرأي في التشريع، ومعنى الراي، وتحزج بعض
العلماء عن القول به، وأشهر القائلين بالرأي، وبعض أقوالهم، ومذهب
الراي في العراق ومميزاته، ومذهب الحديث في الحجاز، والنزاع بين
مدرسة الرأي ومدرسة الحديث، وأثر الفتح الإسلامي في التشريع،
والقانون الروماني والفقه الإسلامي، وعلاقة الدولة الاموية بالقضاء،
وتأثير الأمصار في التشريع.
58

الصفحة 58