كتاب أحمد أمين مؤرخ الفكر الإسلامي

وكعادة الأستاذ السباعي نجدُه يوضّح مأتى الخطأ في قول الاستاذ
احمد أمين، ْ اعتمد على كتاب (مسلم الثبوت وشرحه! وفهمَ منه
ما يدكُ على ا الالَ راجعٌ إلى الحنفيّة، مع ان النص يوحي بأنه راجع
إلى فخر الإسلام 1).
هذا بعض ما احتاج إلى تصويب من كلام الأستاذ أحمد أمين، وإن
مؤلّفأكبيراً يكتب ثمانية اجزاء كبار في تاريخ الحياة العقلية في الإسلام
مُبتدئاً من تاريخ ظهوره إلى سقوط الدولة العباسية، ومتعزَضاً لالاف
الاَراء، ومئات الشخصيات لا بدَ ان يندَ عنه ما يمكن ان يحتاج إلى
تصويب، ولن يذهبَ ذلك بفضله في كثير أو قليل.
وقد ثار بعض الكتاب على اراء ظهرت في سلسلة فجر الإسلام
وضحاه عن المعتزلة والشيعة، ويجب أن نعلم انَّ المذاهب الإسلامية
لا تلتقي في كثير من احوالها عند رأي واحد، فإذا خولفَتْ بعضُ الاراء
لدى قوم، فهذا من طبيعة البحث العلمي، ومهما كان لكل فريق بعض
جموحه النسبي. فله فضله الجئم، وعلينا أن ننزع من نفوسِنا عوامل الشطط
الداعية إلى نصرة مذهب، وتهجين ما سواه، إ لأ بالجدل الحسن، والحوار
المشفق.
أما أن يدعي عالمٌ ما أنّه وحده صاحب الرأي الأصوب، فهذا ما لم
يدَعيه رؤساء المذاهب الكبار من اعلام الأئمة، إذ كفهم يرى أنّ حكمه
صوابٌ يحتمل الخطأ.
كبماذ
(1)
مجلة الرسالة - العدد - 1 37 - 2 1/ 8/ 0 4 9 1 م.
66

الصفحة 66