الإصلاح الإسلامي، ويزعمون المسلمين قلةً يجب ألا تنفرد بتشريع
خاص، ثم ناصر الدولة العثمانية في حروبها الأوروبية، ودعا إلى إنهاضها
بعد هزيمتها في الحرب العالمية، كما فعل (مولاي محمد علي) و (مولاي
شوكت علي) وكبار الزعماء من المصلحين، وألّف جمعيات خيرية كثيرة
لمساعدة الفقراء والمرضى والأيتام، كما رأسَ عدة مؤتمرات إصلاحية
كان هو واضع برامجها ومسجّل قراراتها.
هذا المصلح العظيم وقد وفاه الأستاذ احمد أمين بعضَ حقه،
وعزف الجيل الحديث ببعض آثاره، وجد من كتاب الهند من يعترض على
احمد أمين لأنه نشر ترجمة حياته، وعذهُ من زعماء الإصلاح!! فقد قال
الأستاذ محمد إسماعيل الندوي في بحثه المنشور بمجلة الارهر تحت
عنوان (زعماء المسلمين في الهند) (1):
" إن أحمد امين عدّ (أمير علي) من زعماء الهند، وخضص له بابأ
في كتابه، وترك (محمد شبلي النعماني) (2)، الذ؟! يُعتبر من رواد النهضة
الحديثة في الهند، وأما (امير علي) الذي كتب عنه أحمد أمين، فلا يعرفه
أحد كزعيم ديني او سياسي، فقد كان مجزدَ كاتبٍ، صنّف كتباً كثيرة في
اللغة الإنكليزية، وأشهرها (روح الإسلام) و (القانون الإسلامي) ولم
يشتهر أبداَ بين أوساط المسلمين كزعيم أو رائد للفكرة الإسلامية،
ولا يعرفه كثير من المسلمين إلى الاَن، لا! ثقافته كانت ثقافة إنكليزية،
ولم يكن إنتاجه الفكري باللغة الثقافية وهي الاوردية ".
(1)
(2)
مجلة الأزهر، ربيع الأول / 381 ا هـ.
انظر شبلي النعماني في سلسلة أعلام المسلمين رقم (83) للأستاذ محمد أكرم
الندوي، وهو من منشورات دار القلم بدمثق.
90